قال المحلل السياسي حسام الدين العبدلي، إن ملف إخلاء العاصمة طرابلس من الميليشيات وتفكيكها، يواجه جملة من العراقيل، أبرزها تمتع هذه القوات العسكرية غير النظامية بنفوذ داخل مؤسسات الدولة، إضافة إلى امتلاكها أسلحة وعتادًا عسكريًا كبيرًا ومتطورًا.

وأضاف العبدلي في تصريحات نقلها موقع “إرم نيوز” الإماراتي، أن عبد الحميد الدبيبة، يمتلك بعض الخطوات المهمة في اتجاه تفكيك تلك القوات، وسيعمل – بحسب قوله – على تفكيك أي تشكيلات عسكرية لا تخضع لسلطته المباشرة.

سيناريوهات متباينة

وتساءل: هل ستكون هناك محاباة بين الميليشيات؟، مرجحًا أن تشهد المرحلة المقبلة سيناريوهات متباينة، من بينها استمرار بعض الميليشيات في المشهد، مقابل تفكيك أو الدخول في مواجهة مع أخرى.

وفي السياق، أفادت مصادر طبية في مدينة صبراتة، بمقتل 9 أشخاص وإصابة 18 آخرين جراء الاشتباكات العنيفة التي شهدتها المدينة خلال الأيام الماضية، والتي اندلعت إثر توترات مسلحة بين مجموعات متنازعة وتسببت في حالة من الفوضى والانفلات الأمني.

ومن جهته، وجه عبد الحميد الدبيبة، آمر منطقة الساحل الغربي العسكرية بفتح تحقيق فوري وشامل في ملابسات الاشتباكات.

كما ذكر الدبيبة أن أوامر صدرت منذ الجمعة الماضية بالتدخل الميداني العاجل لفض النزاع وتأمين المدينة وحماية المدنيين.

وزعم أن حكومته لن تسمح لأي جهة أو مجموعة بتهديد الأمن أو زعزعة الاستقرار، مدعيا بأن القانون سيطبق دون استثناء على جميع الأطراف المتورطة في هذه الأحداث.

انسحاب عدد من التشكيلات الأمنية

كما أكدت المصادر انسحاب عدد من التشكيلات الأمنية، من بينها جهاز دعم المديريات وجهاز التهديدات الأمنية، من مواقعها في مدينة صبراتة، في أعقاب احتجاجات شعبية واسعة على الانفلات الأمني الذي تزامن مع أول أيام عيد الأضحى.

وكان عدد من شباب صبراتة قد أقدموا على إغلاق الطريق الساحلي ومداخل المدينة، احتجاجاً على تصاعد العنف والمطالبات بعودة الاستقرار وإنهاء مظاهر السلاح في الشوارع.

Shares: