قال المحلل السياسي وسام عبد الكبير، إن هناك قلقا تركيا من حرب بالعاصمة طرابلس قد تجر المنطقة للفوضى.
وأضاف عبد الكبير، في تصريحات نقلها موقع عربي 21، أن زيارة رئيس جهاز الاستخبارات التركي إبراهيم قالن إلى ليبيا في هذا التوقيت، تمثل محاولة تركية للضغط على الأطراف المتصارعة في العاصمة لتفادي الصدام والعودة إلى مربع الصفر.
استمرار التحشيدات العسكرية
أوضح أن هناك مؤشرات حقيقية تؤكد استمرار التحشيدات العسكرية في طرابلس، ما يُهدد بانهيار الهدنة الحالية ويُنذر باحتمالية اندلاع جولة جديدة من الحرب، وهو ما يشكل مصدر قلق لأنقرة، التي تحاول عبر مبعوثيها الدفع نحو الاستقرار.
واستبعد عبد الكبير احتمالية اندلاع حرب شاملة بين الشرق والغرب خلال الوقت الحالي، في ظل وجود تفاهمات دولية وإقليمية تسعى لمنع هذا السيناريو.
قلق تركي من نشوب حرب بطرابلس
وأفاد المحلل السياسي بأن الدور التركي بات يتمتع بهامش حركة واسع ويتواصل مع القيادات الليبية في الشرق والغرب على حد سواء.
وذكر أن القلق التركي ينصبّ على احتمال نشوب صراع محدود داخل طرابلس، قد يُهدد استقرار المنطقة الغربية برمتها، ويمنح فرصًا لأطراف محلية وإقليمية لاستغلال الوضع بما يؤدي إلى اتساع رقعة الصراع وظهور توازنات جديدة.
ووصل رئيس جهاز الاستخبارات التركي، إبراهيم قالن، إلى العاصمة طرابلس، أمس الثلاثاء، حيث باشر سلسلة من المشاورات مع عدد من المسؤولين الليبيين، وغادر البلاد في اليوم ذاته عقب استكمال لقاءاته.
وتأتي زيارة قالن في سياق التحركات الإقليمية الهادفة إلى تهدئة الأوضاع في ليبيا، وذلك بعد إعلان وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، الأسبوع الماضي، عن اتفاق مع نظيره التركي يقضي باستخدام البلدين نفوذهما لدى الأطراف الليبية للحيلولة دون استئناف العمليات القتالية.