استبعد بدر النحيب عضو مجلس النواب، إمكانية تشكيل حكومة جديدة في ظل ما أسماه “الوصاية الأجنبية” على ليبيا، والتي تحول دون إتمام مساعي البرلمان لتسمية رئيس جديد للحكومة في طرابلس بديلاً عن عبد الحميد الدبيبة.

وفي تصريحات تلفزيونية لفضائية “ليبيا الأحرار”، دافع النحيب عن مجلس النواب، معتبرًا أنه يملك صلاحيات واسعة، لكنه، كجزء من ليبيا، يستمد شرعيته من المجتمع الدولي الذي يعترف به كما يعترف بحكومة الدبيبة.

وأوضح النحيب أن مسار تشكيل الحكومة الجديدة يبدأ بعد الانتهاء من فحص ملفات المترشحين لرئاسة الحكومة، ثم يتم التباحث في هذا الخصوص مع مجلس الدولة الاستشاري.

بعد ذلك، يأتي دور البعثة الأممية للاعتراف بالحكومة الجديدة، وهو ما يشير إلى مدى تعقيد العملية وتأثير الأطراف الخارجية.

وعبر النحيب عن استمرار حكومة أسامة حماد، الحكومة المكلفة من البرلمان، في حال لم يتم الاعتراف بالحكومة المزمع تشكيلها، مما يؤكد حالة الانسداد السياسي والاعتماد على الاعتراف الدولي لإضفاء الشرعية على أي تشكيل حكومي جديد.

ويثير توجه البرلمان والدولة الاستشاري نحو تشكيل حكومة جديدة تساؤلات جدية حول مستقبل حكومة أسامة حماد في ظل الانقسام السياسي والحكومي الذي تعرفه البلاد.

وتوجد في ليبيا الآن حكومتان، الأولى في غرب البلاد وهي حكومة عبد الحميد الدبيبة، الذي يرفض تسليم السلطة سلميًّا، والثانية حكومة أسامة حماد وهي حكومة تم تشكيلها في العام 2022 ورأسها آنذاك فتحي باشاغا قبل أن يتم تنحيته من قبل البرلمان وتكليف حماد خلفًا له.

Shares: