دق صالح بورزيقة الناشط في مجال حماية الحياة البرية والبحرية، ناقوس الخطر بشأن تزايد الحرائق في منطقة الجبل الأخضر، مشيرًا إلى أن مناطق سوسة ورأس الهلال ووادي الكوف هي الأكثر عرضة للحرائق نظرًا لطبيعتها السياحية.

وأوضح بورزيقة، في تصريحات تلفزيونية لقناة “بوابة الوسط”، أن غياب الوعي لدى المواطنين يساهم بشكل كبير في انتشار هذه الحرائق، من خلال ممارسات تزيد من فرص اشتعالها.

وناشد المسؤولين بضرورة توفير رعاية خاصة لهذه الأماكن، خاصة خلال فترات العطلات التي تشهد توافدًا كبيرًا من الزوار.

ولم يقتصر حديث بورزيقة على التحذير من الحرائق، بل تطرق إلى الخطر الداهم الذي يهدد التنوع البيولوجي في المنطقة.

ونبه إلى احتمالية انقراض نوع معين من السلاحف لا يتواجد إلا في ليبيا، والتي تعتبر موطنها الأصلي، بسبب الحرائق المتكررة في الجبل الأخضر.

كما أشار بورزيقة إلى أن ليبيا تم تصنيفها ضمن قائمة المناطق الأكثر خطورة، والمندرجة تحت “اللون الأحمر”، فيما يتعلق بسلامة الطيور الجارحة، مما يعكس حجم التهديد الذي تواجهه هذه الكائنات الحية.

وانتقد بورزيقة ظاهرة المحاصصة في التعيينات الحكومية المتعلقة بملف البيئة.

وأوضح أن هذه الممارسات تؤثر سلبًا على كفاءة المسؤولين وقدرتهم على التعامل مع قضايا حماية الحيوانات والطيور البرية والحياة البيئية بشكل عام، مما يزيد من تفاقم الأزمة.

وفي السياق، عادت حرائق الجبل الأخضر لتلتهم مساحات واسعة، مثيرةً استياءً وغضباً شعبياً ورسمياً من عدم الاستجابة للمناشدات المتكررة.

وبدوره أعرب محمد طاهر عميد بلدية وردامة، عن أسفه البالغ إزاء النقص المزمن في إمكانيات مكافحة الحرائق، محمّلاً الحكومات المتعاقبة مسؤولية هذا الإهمال.

في تصريحات سابقة أكد عميد بلدية وردامة أن حرائق الجبل الأخضر تتكرر “في نفس الفترة من كل عام”، وهو ما يجعل غياب التجهيزات الضرورية أكثر إحباطاً.

Shares: