أفاد موقع “أنتي دبلوماتيكو” الإيطالي بأن موقف الغرب من الاحتجاجات التي اجتاحت طرابلس الأيام الماضية يفضح سبب رفضهم لترشح الدكتور سيف الإسلام القذافي للانتخابات الرئاسية.

وذكر الموقع في تقرير له، أن نصف الكرة الأرضي الغربي بأكمله تجاهل احتجاجات طرابلس الأخيرة على كل المستويات الإعلامية والسياسية، وهو ما يلقي بظلال رهيبة حول سلامة الطرح الإعلامي والسياسي في الغرب، حيث لا يلتفت أي منهم لما فعلته الميليشيات بليبيا وكيف أغرقتها في الفوضى.

وأوضح أن كل ذلك كان بسبب إفشال الدول الغربية لانتخابات 2021، بسبب خوفهم من انتخاب سيف الإسلام رئيسا للبلاد، خاصة في ظل إدراكهم أنه سيكون قادرا على وضع حد للقوة المفرطة للميليشيات، التي يدعمها ويوافق على توغلها المجتمع الدولي بصورة صامتة.

وأضاف أن هذا يفضح كيف أن تصدير الديمقراطية إلى ليبيا بالقنابل عام 2011، كان مجرد نفاق لأن الغرب نفسه هو من حرم ليبيا من الانتخابات لو كانت ستأتي بسيف الإسلام، فالغرب نفسه يسوق تفكيك الميليشيات الليبية التي ستنهي 14 عاما من الاحتلال العسكري للبلاد على أنه فوضى.

وبين أن الغرب يدرك أن رحيل الميليشيات سيفضح مؤامرات تهريب النفط الليبي من خلال ميليشياتها والمافيات الإيطالية التي يتم التغطية عليها من قبل جميع الحكومات الإيطالية من 2012 وحتى اليوم.

وأكمل الموقع الإيطالي بأن الغرب يدرك أنه بدون الميليشيات في طرابلس ومع وجود الإرهابيين بالنيجر في وضع حرج، فإن الاتجار بالبشر سوف يفقد نقاط مرجعيته، وسيكون بمثابة ضربة قاتلة لحزام النقل الذي يوفر دائمًا من خلال الاتجار بالبشر عبيدًا مهاجرين جددًا إلى أوروبا.

وأردف بأنه دون ميليشيات طرابلس لن تتمكن أجهزة الأمن الأوروبية من وقف تدفقات المهاجرين بصور غير قانونية، من خلال تمويلهم مع الجماعات المسلحة في أفريقيا، بمعنى أصح أنه كلما زادت الأموال التي تدفعها تلك الدول للميليشيات، قل عدد المهاجرين الذين يصلون.

Shares: