في خضم التوترات المتصاعدة في العاصمة طرابلس، وتصاعد الاحتجاجات الشعبية التي تطالب بإنهاء حكومة عبد الحميد الدبيبة إثر الاشتباكات الأخيرة، أكد عبد الحفيظ غوقة، نائب رئيس المجلس الانتقالي السابق، أن الحل في ليبيا بات بيد الأمم المتحدة وبعثتها للدعم.

وفي تصريحات أدلى بها لفضائية “الحدث السعودية”، انتقد غوقة بطء إيقاع البعثة الأممية، معتبراً أنه أبطأ من الحراك الشعبي والمظاهرات المتواصلة.

ولم يتوقف عند هذا الحد، بل حمّل البعثة مسؤولية توريط ليبيا في حكومة الدبيبة، مشدداً على أنها الوحيدة القادرة على إزاحتها من المشهد السياسي الحالي. هذا الموقف يعكس استياءً واسعاً من الدور الذي تلعبه البعثة الأممية في الأزمة الليبية.

ولتهدئة غضب الشارع الذي يمتد ولا أحد يعرف إلى أين يمضي، طالب غوقة بضرورة أن يتولى المجلس الرئاسي السلطة التنفيذية بعد إعفاء حكومة الدبيبة. هذه الدعوة تأتي في مرحلة دقيقة تشهد فيها البلاد اضطراباً سياسياً وأمنياً، وتزايداً في المطالبات الشعبية بتغيير جذري في الأجسام السياسية القائمة.

ويرى غوقة أن تدخل المجلس الرئاسي سيشكل خطوة حاسمة لاحتواء التوتر ومنع المزيد من التصعيد.

إلى ذلك أعرب حراك ليبيا الوطن، تأييده الكامل للمظاهرات السلمية التي شهدتها العاصمة طرابلس، والتي عبر من خلالها المواطنون عن مطالبهم المشروعة في التغيير وإنهاء الانسداد السياسي.

وأكد الحراك في بيان له رفض تمديد الأجسام القائمة خارج الشرعية الشعبية، مشيراً إلى أن خروج المواطنين بهذه الصورة الحضارية يؤكد تطلع الليبيين إلى دولة مدنية ديمقراطية.

وصف البيان هذه التظاهرات بأنها تعكس رغبة الشعب الليبي في بناء دولة تحترم إرادة الشعب وتقوم على أساس الشفافية وتكافؤ الفرص وتداول السلطة.

Shares: