في مشهد يتكرر كل عام، عادت حرائق الجبل الأخضر لتلتهم مساحات واسعة، مثيرةً استياءً وغضباً شعبياً ورسمياً من عدم الاستجابة للمناشدات المتكررة.
وفي هذا السياق، أعرب محمد طاهر عميد بلدية وردامة، عن أسفه البالغ إزاء النقص المزمن في إمكانيات مكافحة الحرائق، محمّلاً الحكومات المتعاقبة مسؤولية هذا الإهمال.
في تصريحات تلفزيونية لفضائية “ليبيا الأحرار”، أكد عميد بلدية وردامة أن حرائق الجبل الأخضر تتكرر “في نفس الفترة من كل عام”، وهو ما يجعل غياب التجهيزات الضرورية أكثر إحباطاً.
وقال طاهر: “يؤسفنا عدم توافر سيارات الإطفاء رغم تكرار هذه الحوادث ورغم كثرة المطالبات والمناشدات لكل الحكومات المتعاقبة”.
وانتقد طاهر بشدة عدم تخصيص ميزانية من الدولة لمواجهة هذه الحرائق المتكررة، أو وجود أي دعم من شأنه أن يحول دون وقوع خسائر مادية فادحة.
وأكد أن مناشدات البلديات للحكومات المختلفة أصبحت موسمية كل عام في نفس الفترة من أجل توفير الإمكانيات اللازمة للسيطرة على الحرائق. هذا النقص في الدعم يضع الأرواح والممتلكات والغطاء النباتي في خطر دائم.
وفي ظل هذا الوضع، ناشد عميد بلدية وردامة المواطنين بضرورة توخي الحذر، وعدم إشعال النيران، كما دعا إلى عدم إشعال الألعاب النارية في صالات الأفراح، وهي ممارسات غالباً ما تكون سبباً في اندلاع هذه الكوارث البيئية التي تتفاقم في ظل ضعف الاستجابة الرسمية.
إلى ذلك اندلعت حرائق واسعة النطاق في عدد من مناطق الجبل الأخضر، حيث التهمت النيران مساحات شاسعة من الغابات والمزارع في مناطق العويلية ووادي الكوف ومسة وردامة وغابة بوقراوة شرق مدينة المرج.