سلطت صحيفة العين الإخبارية الإماراتية، الضوء على تصاعد الغضب في الشارع الليبي، بعد انتهاء المهلة التي منحها المُحتجون للمجلس الرئاسي، لإقالة حكومة عبد الحميد الدبيبة.
وأفادت الصحيفة في تقرير لها، بأن المحتجين أمهلوا الرئاسي يومًا واحدًا فقط، لتنفيذ مطالبهم المتمثلة في تولي زمام الأمور، وإقصاء حكومة الدبيبة، وحلّ المليشيات المسلحة، والتوجه الفوري نحو الانتخابات.
وأوضحت أن وتيرة الاحتجاجات تصاعدت ميدانيًا، حيث أقدم المتظاهرون على إغلاق عدد من الطرق الحيوية في طرابلس ومدن الزاوية وصرمان وجنزور، مستخدمين السواتر الترابية والإطارات المشتعلة.
وأضافت أن مفترقات وشوارع رئيسية مثل الطريق السريع، جزيرة الفرناج، مفرق زناتة، طريق الشط، ومداخل مدينة الزاوية وبوابة الصمود، شهدت احتجاجات واعتصامات متواصلة.
ولفت التقرير إلى تحذيرات قادة الحراك من أن يوم الجمعة المقبل سيكون “مرحلة الذروة” للاحتجاجات، إذا ما استمر تجاهل المطالب الشعبية.
وذكرت الصحيفة أن الرئاسي بدأ مفاوضات سرية مع ممثلين عن المحتجين، ولا يرفض المطالب المطروحة، لكنه يسعى إلى إيجاد صيغة توازن تعكس موقفه دون أن يظهر وكأنه يتصرف بشكل فردي أو خارج إطار التوافق الوطني.
إلى ذلك أعرب حراك ليبيا الوطن، تأييده الكامل للمظاهرات السلمية التي شهدتها العاصمة طرابلس، والتي عبر من خلالها المواطنون عن مطالبهم المشروعة في التغيير وإنهاء الانسداد السياسي.
وأكد الحراك في بيان له رفض تمديد الأجسام القائمة خارج الشرعية الشعبية، مشيراً إلى أن خروج المواطنين بهذه الصورة الحضارية يؤكد تطلع الليبيين إلى دولة مدنية ديمقراطية.
ووصف البيان هذه التظاهرات بأنها تعكس رغبة الشعب الليبي في بناء دولة تحترم إرادة الشعب وتقوم على أساس الشفافية وتكافؤ الفرص وتداول السلطة.