في تحليل للتطورات الأخيرة في العاصمة الليبية، يرى الدكتور إسماعيل رويجة، أستاذ العلوم السياسية، أن المظاهرات التي تشهدها طرابلس تُعبر عن “حالة طبيعية لمجموعة من الرافضين لما قامت به حكومة الدبيبة“، مشيراً إلى قدرتهم على التعبير عن آرائهم في الشارع.
وأوضح إسماعيل، خلال تصريحات تلفزيونية لفضائية “بوابة الوسط”، أن هذه المظاهرات، التي بدأت في البداية بشكل عفوي، سرعان ما تحولت إلى مظاهرات “منظمة” فيما بعد.
ومع ذلك، لفت الأستاذ الجامعي إلى أنها لم تستطع أن تسقط حكومة الدبيبة حتى الآن، مما يشير إلى تعقيدات المشهد السياسي الليبي وقدرة الحكومة على الصمود أمام الضغط الشعبي.
وفي نقطة مهمة، اعتبر رويجة أن مطالبة الجموع المتظاهرة بـ”إسقاط كل الأجسام السياسية” هو “دليل على حالة من الوعي.
وأشار إلى أن هذا الوعي حال دون نجاح كل محاولات بعض خصوم حكومة الدبيبة لركوب موجتها، في إشارة إلى أن الشارع الليبي بات أكثر إدراكاً للأجندات السياسية المختلفة، ويرفض أن يكون مجرد أداة لتحقيق مصالح أطراف معينة.
هذه الرؤية تؤكد أن الحراك الشعبي في ليبيا يتسم بنضج متزايد، ويسعى إلى تغيير شامل يتجاوز مجرد إسقاط حكومة بعينها.