أصدرت بلدية طرابلس المركز بيانًا شديد اللهجة أعربت فيه عن قلقها العميق إزاء المواجهات المسلحة التي شهدتها العاصمة خلال الأيام الماضية في عدد من مناطقها.

وأعرب البيان، الصادر اليوم السبت، عن آسفه جراء سقوط عدد من الضحايا الأبرياء بين المدنيين، بالإضافة إلى الخسائر المادية الجسيمة التي لحقت بممتلكات المواطنين والبنية التحتية العامة.

كما أدانت بلدية طرابلس المركز بشدة هذه الأعمال التي تهدد أمن وسلامة السكان وتعرض حياتهم وممتلكاتهم للخطر.

وجددت موقفها الثابت والداعم لحق المواطنين في التظاهر السلمي وحرية التعبير، مع التأكيد على أن هذا الحق مكفول بموجب الإعلان الدستوري وكافة المواثيق الوطنية والدولية ذات الصلة.

وأكد المجلس البلدي أن ميادين العاصمة هي ميادين للتعبير السلمي، وليست ساحات مفتوحة لإزهاق أرواح أبناء الشعب الليبي.

وشدد البيان على أن التعبير عن الآراء والمطالب يجب أن يكون بالطرق السلمية المشروعة، شريطة ألا يتسبب ذلك في الإخلال بالأمن العام أو تعريض حياة الناس للخطر.

كما وجه البيان، نداءً عاجلاً إلى عدة أطراف فاعلة في المشهد الليبي، شملت: المجلس الرئاسي، المجلس الأعلى للدولة، مجلس النواب ، حكومة الدبيبة، والمجلس الرئاسي بصفته، بالإضافة إلى كافة التشكيلات المسلحة أيًا كانت تبعيتها.

وحمّلت البلدية هذه الأطراف مسؤولياتها التاريخية في هذه المرحلة الحساسة، داعية إياها إلى الإصغاء لمطالب الشعب الليبي والاستجابة لها بشكل حضاري وديمقراطي، بما يعكس احترام إرادة المواطنين ويحقق تطلعاتهم في الأمن، والعدالة، والتحول السياسي السلمي.

Shares: