يرى المحلل السياسي إبراهيم بلقاسم أن عبدالحميد الدبيبة استغل حالة الاشتباكات المسلحة الأخيرة في طرابلس، والتي أسفرت عن مقتل عبد الغني الككلي وحراسه، لصالحه.

وأوضح بلقاسم أن الدبيبة قام على إثر هذه الأحداث بإقالة عدد من المجموعات المسلحة التي لا تدين له بالولاء، مثل ما يعرف بجهاز الهجرة غير الشرعية، وضمها إلى وزارة الداخلية التابعة لحكومته.

وفي تصريحات تلفزيونية لقناة “المشهد”، أكد بلقاسم أن الدبيبة بات يمثل “القوى الأمنية الفاعلة في طرابلس”، مشيرًا إلى أن الوضع الأمني في العاصمة قد أعيدت صياغته برمته ليصبح واقعًا جديدًا يفرض على الجميع الاختيار بين “الانصياع لحكومة الدبيبة أو أن تكون في دائرة الصراع.

واستبعد المحلل السياسي أن تكون الاشتباكات التي أدت إلى تصفية الككلي مخططًا لها مسبقًا، مرجحًا أنها جاءت نتيجة قمة مفاوضات بين هذه المجموعات انتهت بتلك التصفية.

وعلى الصعيد السياسي، لفت بلقاسم إلى أن الوضع قد تغير أيضًا بالنظر إلى انتهاء اللجنة الاستشارية التي شكلتها البعثة الأممية من تقديم رؤيتها للحل.

وخلص إلى أن حكومة عبدالحميد الدبيبة ستكون بذلك هي “الممثل السياسي والأمني عن المنطقة الغربية” في المرحلة المقبلة.

وعلى أثر اشتباكات دامية خلال الأيام الماضية، قتل ما يعرف برئيس جهاز دعم الاستقرار، عبدالغني الككلي المعروف بـ”غنيوة” بمقر اللواء 444 قتال التابع لمنطقة طرابلس العسكرية مساء أول أمس الإثنين.

Shares: