استبعد عضو مجلس النواب علي التكبالي، أي فرصة لتدخل البرلمان، في الوقت الراهن بهدف تهدئة الأوضاع المتصاعدة في العاصمة طرابلس.
وأشار التكبالي، في تصريحات تلفزيونية لقناة “ليبيا الحدث”، إلى المطالبات المتكررة من البرلمان في السابق بضرورة تشكيل حكومة موحدة قادرة على بسط سيطرتها على كامل البلاد.
ونفى التكبالي بشكل قاطع إمكانية تشكيل هذه الحكومة الموحدة في الوقت الحالي، خاصة بعد تفجر الأوضاع الأمنية في المنطقة الغربية واشتداد الاشتباكات بين الميليشيات المتناحرة.
وتساءل باستنكار: “مع من يمكن تشكيل هذه الحكومة؟ هل سيتم ذلك مع الميليشيات التي تعيث فسادًا وتزعزع الاستقرار؟”.
ووصف عضو مجلس النواب الأطراف المتورطة في هذه الاشتباكات بـ “المفلسين سياسيًا”، مؤكدًا أن الشعب الليبي سيقوم في نهاية المطاف بلفظهم ونبذ أفعالهم التي تسببت في إراقة الدماء وترويع المدنيين.
وفي تحليله للوضع الراهن، توقع التكبالي أن القوى الدولية الكبرى، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا، هي من ستقوم في نهاية المطاف بفرض تشكيل حكومة جديدة في ليبيا، مشيرًا إلى النفوذ الكبير الذي تتمتع به هذه الدول في الملف الليبي.
وطالب التكبالي بشكل صريح بضرورة إلغاء الاتفاق السياسي الحالي الذي يرى أنه لم يعد مجديًا، وحل المجلس الرئاسي الذي يعتبره عاجزًا عن القيام بدوره.
ودعا إلى تسليم مجلس النواب زمام الأمور في البلاد، على أن يتم بالتوازي مع ذلك بناء قوة عسكرية وأمنية قادرة على بسط سيطرتها على كامل التراب الليبي وفرض الأمن والاستقرار.