سلط موقع إرم نيوز الإماراتي الضوء على عودة حروب الشوارع بين الميليشيات في ليبيا، وتحديداً في طرابلس، موضحا أنه منذ أحداث 2011، نشأت “غابة البنادق” من مئات الميليشيات الكبيرة والصغيرة التي خاضت معارك متباعدة على السلطة والنفوذ.

وأفاد الموقع في تقرير له، بأن المعارك تختفي عاما أو عامين، لكنها سرعان ما تعود أشد، لتعطّل كل الجهود المحلية والدولية نحو استقرار مستدام، ولتعيد تعقيد أسباب الأزمة الليبية، وإرجاعها إلى المربّع الأول.

وأشار التقرير إلى التحشيدات العسكرية التي شهدها العاصمة على مدار الأيام الماضية، وانتشار المجموعات المسلحة في شوارع طرابلس، حيث شوهدت أرتال عسكرية قادمة من مصراتة والزاوية والزنتان.

وأضاف أنه بعد ساعات من التوتر والاشتباكات، تم تأكيد مقتل رئيس ما يسمى بجهاز دعم الاستقرار عبد الغني الككلي، المعروف بـ”غنيوة”، داخل مقر “اللواء 444 قتال” التابع لمنطقة طرابلس العسكرية.

وبعد مقتل الككلي، بدأت جولة قتال عنيف أكثر من 12 ساعة، انتهت بإعلان عبد الحميد الدبيبة، ليل الاثنين الثلاثاء، انتهاء العملية العسكرية بـ “نجاح”.

وأوضح التقرير أن أول ظهور للميليشيات المسلحة في ليبيا يعود إلى بدايات العام 2011، لتبرز لاحقاً ما عُرفت بـ “كتائب الثوار”، خصوصاً في بنغازي ومصراتة والزنتان.

وذكر أنه بعد أشهر قليلة، تشكّلت عشرات الميليشيات المسلحة بسرعة وعشوائية، انضوى بعضها تحت قيادة المجلس الانتقالي في بنغازي، ومع تنامي الدعم الخارجي، تشكّلت مئات الميليشيات، خصوصاً بعد الضخ المالي لها من الخارج، الذي ساهم بانتساب عشرات الآلاف من الشبّان غير المدرّبين.

وبينما كان التوجه السياسي لأغلب الميليشيات غير واضح، فإنه مع انتشار الفوضى في ليبيا، بدأت الميليشيات تقاتل بعضها، ضمن صراع النفوذ والسلطة ونهب الأموال.

ميليشيات الغرب
وامتدت الميليشيات إلى العاصمة بعد أحداث 2011، واليوم تتنازع نحو 300 ميليشيا على النفوذ والمال في الغرب الليبي، لتشكّل غابة حقيقية من البنادق.

وتتعقد خريطة الميليشيات في ليبيا، التي كانت تحت استهداف أممي بداية العام 2025، عندما أصدر مجلس الأمن قراراً ينص على فرض عقوبات على الأفراد والكيانات التي تهدد أو تدعم عدم الاستقرار في ليبيا.

كما شدد مجلس الأمن الدولي على أهمية محاسبة المتورطين في انتهاكات حقوق الإنسان أو القانون الدولي الإنساني، والمشاركين في الهجمات ضد المدنيين.

Shares: