كشف فرج المبروك مدير نظم سياسات إدارة المخلفات بوزارة البيئة في الحكومة المكلفة من البرلمان برئاسة أسامة حماد، عن أزمة حادة تواجه قطاع إدارة النفايات في بنغازي، محذرًا من تداعياتها البيئية والصحية الخطيرة.

وأوضح المبروك في تصريحات تلفزيونية لقناة “المسار”، أن الشركة العامة للنظافة، المسؤولة عن جمع النفايات الصلبة، تعاني من نقص كبير في الإمكانيات، مشيرًا إلى غياب خطط عمل واضحة سواء لعمليات الجمع أو التخلص الآمن من القمامة.

وفي سياق حديثه، وصف المبروك مكب النفايات الموجود في بنغازي بأنه “عشوائي وخطر ويفتقر للمواصفات البيئية والفنية”، مؤكدًا موقعه وسط الأحياء السكنية. وأشار إلى مطالبات متكررة بنقل هذا المكب، دون أي استجابة حتى الآن.

وانتقد المسؤول بوزارة البيئة التعامل الحالي مع النفايات، واصفًا إياها بأنها “كنز مهدر” لعدم استغلالها في استخراج المواد الخام القابلة لإعادة التدوير مثل البلاستيك.

الأكثر خطورة، بحسب المبروك، هو التجميع العشوائي للنفايات الخطرة، مثل مخلفات المستشفيات، مع النفايات المنزلية. وأكد أنه لا يتم فرز هذه النفايات بشكل علمي ومنظم، بل تُرمى جميعها في مكب “قنفودة” في بنغازي، محذرًا من تسرب عصارتها إلى شواطئ البحر، بالإضافة إلى الدخان والانبعاثات الضارة الناتجة عنه.

وكشف المبروك عن ممارسات خطيرة داخل المكب، حيث يقوم العمال بنبش القمامة دون أي إجراءات سلامة. وأضاف أن المكب يفتقر لأي تغطية، مما يزيد من المخاطر البيئية والصحية على السكان المجاورين والمدينة بشكل عام.

Shares: