انتقد أسامة علي الناطق الرسمي باسم جهاز الإسعاف والطوارئ، تعامل المسؤولين مع الكوارث المناخية المحتمل حدوثها، مؤكدًا أن الدرس الوحيد المستفاد من كارثة إعصار دانيال حتى الآن هو “جمع أعداد الضحايا”.

وفي تصريحات تلفزيونية لقناة “بوابة الوسط”، أكد علي، أن ليبيا لم تستوعب بعد حقيقة أنها ليست بمنأى عن التغيرات المناخية، وأن الاستعداد لمواجهة هذه التحديات يتجاوز مجرد تنظيف مجاري السدود والأودية.

وعبر الناطق الرسمي عن قلقه بشأن الزلزال الذي تم تسجيله مؤخرًا بالقرب من العاصمة طرابلس، واصفًا إياه بأنه “أمر مربك ومفزع”، خاصة في ظل عدم جاهزية ليبيا لمثل هذه الكوارث.

وحذر من أن المناطق الأكثر عرضة لتأثيرات التغيرات المناخية تقع في الشمال الغربي للبلاد، تحديدًا من مصراتة إلى رأس اجدير، مشيرًا إلى “تهالك البنية التحتية” في هذه المناطق، الأمر الذي ينذر بـ “كارثة كبيرة” في حال وقوع أي طارئ.

وفيما يتعلق بالاستعدادات لمواجهة الكوارث الطبيعية، أفاد علي بأنها “لا ترقى إلى المستوى المطلوب”، مبينا أن الاستعداد الحكومي يقتصر على تخصيص مبالغ كبيرة بعد وقوع الكارثة لتفادي الأضرار، بينما يوجد “نقص كبير في الكوادر البشرية المدربة” للتعامل الفعال مع مثل هذه الأزمات.

واختتم الناطق الرسمي تصريحاته بانتقاد عدم وجود خطة خماسية لكافة فرق الطوارئ تهدف إلى تلافي هذه الكوارث قبل وقوعها، مؤكدًا على أهمية التخطيط الاستباقي للحد من الخسائر والأضرار المحتملة.

وكان المركز الليبي للاستشعار عن بُعد وعلوم الفضاء، أعلن تسجيل محطات الرصد العالمية هزة أرضية أول أمس السبت قوتها 4.1 درجة على مقياس الزلازل.

وأوضح المركز، في منشور عبر صفحته على “فيسبوك”، أن هذه الهزة تقع بمنطقة البحر المتوسط بعمق 73 كيلو مترا، تبعد مسافة 125 كيلومترا تقريباً عن العاصمة طرابلس، وقد شعرت بها المناطق القريبة من السواحل الغربية، ولم يكن لها أي تأثير يذكر على المباني لبعد المسافة.

Shares: