أطلق محمد رجب مدير المركز الصحي الخلائفة ببلدية يفرن، نداء استغاثة عاجل بسبب النقص الحاد في الإمكانيات الأساسية للمركز، والذي وصل إلى حد توقف تقديم الخدمات الطبية بشكل كامل.
وفي تصريحات لفضائية “ليبيا الأحرار”، أوضح رجب أن المركز يفتقر بشكل كامل إلى سيارة إسعاف مجهزة لنقل المرضى المحتاجين إلى رعاية متخصصة في المستشفيات.
وذكر أن هذا الغياب يتسبب في تأخير بالغ في نقل الحالات الحرجة، ويعرض حياة المرضى للخطر، خاصة عند الحاجة لنقلهم إلى مناطق أخرى تتوافر بها خدمات طبية متكاملة.
ولم تتوقف معاناة المركز عند هذا الحد، حيث كشف مديره عن عدم وجود مولد احتياطي للتيار الكهربي، وهو ما أدى إلى توقف المركز عن تقديم أي خدمات طبية في ظل تهالك البنية التحتية للكهرباء.
وأكد رجب أن الأطقم الطبية لا تزال متواجدة في المركز، إلا أنها تقف عاجزة عن القيام بواجبها بسبب غياب التيار الكهربائي اللازم لتشغيل الأجهزة والمعدات الطبية الأساسية.
واسترجع مدير المركز الصحي، الصعوبات التي واجهها المركز خلال جائحة كورونا، مؤكدًا أن العجز في الإمكانيات تسبب في “فقدان أرواح كثيرة”.
كما لفت إلى أن غياب سيارة الإسعاف يفاقم الأزمة بشكل خاص عند وقوع الحوادث، حيث يصبح نقل المصابين إلى المستشفيات القريبة مهمة بالغة الصعوبة والتعقيد.
كما ناشد رجب الجهات المعنية بضرورة استكمال أعمال إنشاء المبنى الجديد للمركز الصحي، والذي وصلت نسبة الإنجاز فيه إلى 40%.
وطالب بتجهيز هذا المبنى بالمعدات والأجهزة الطبية اللازمة لتمكين الطواقم الطبية من تقديم خدماتها للمرضى في بيئة مناسبة ومجهزة.
وعبر مدير المركز الصحي الخلائفة عن استنكاره الشديد لغياب الدعم الحكومي للمركز، مؤكدًا أنه يفتقر إلى أبسط الإمكانيات الأساسية التي تضمن استمرار عمله وتقديم الرعاية الصحية اللازمة لسكان المنطقة.
وفي سياق متصل، يواجه النظام الصحي الليبي تحديات جمة، أبرزها ضعف الدعم الحكومي ونقص الكوادر والأدوية والمعدات، مما يدفع المواطنين نحو القطاع الخاص المكلف أو العلاج بالخارج، وهو ما يزيد أعباءهم الاقتصادية.
وتفاقم الوضع بسبب قلة الاستثمار في البنية التحتية، ونقص الإمكانيات والعلاجات البديلة، وانعدام الأمن وتضرر المنشآت الصحية جراء الصراعات، فضلاً عن عدم التزام الحكومات بتخصيص ميزانية كافية للقطاع الصحي.