أفاد موقع إرم نيوز الإماراتي بأن الشارع الليبي يترقب باهتمام كبير صدور التقرير النهائي للجنة الاستشارية التي شكلتها البعثة الأممية، في ظل تطلع عام إلى انفراجة حقيقية في مسار العملية السياسية المتعثرة.

وذكر الموقع أن التقرير المنتظر يمثل محطة مفصلية في مسار الجهود الأممية والمحلية، إذ يُعوَّل عليه لدفع عجلة العملية السياسية نحو الاستقرار، وإنهاء حالة الانقسام، واستعادة مؤسسات الدولة لدورها الموحد، بما يحقق تطلعات الليبيين في بناء مستقبل مستقر وآمن.

وأوضح في تقرير له، أن اللجنة الاستشارية توصلت إلى صياغة مجموعة من الخيارات والتوصيات النهائية التي تهدف إلى معالجة الانقسامات القانونية والمؤسساتية، وتمهيد الطريق أمام تنظيم انتخابات وطنية جامعة.

وأضاف أنه يجري حاليًّا إعداد التقرير الختامي لهذه التوصيات وتنقيحه، على أن يُنشر خلال الأيام القليلة المقبلة التزامًا بمبدأ الشفافية الذي تتبناه بعثة الأمم المتحدة.

وأعلنت البعثة أنها ستقيّم الخيارات المطروحة في التقرير الاستشاري، وستباشر سلسلة من المشاورات مع الأطراف الليبية، بمشاركة أوسع من مختلف مكونات الشعب الليبي، بهدف رسم خريطة طريق سياسية تستند إلى التوافق وتفضي إلى انتخابات ذات مصداقية.

واختتمت اللجنة أعمالها يوم الخميس الماضي، بعد سلسلة من المداولات المكثفة، توصلت خلالها إلى جملة من الخيارات والتوصيات الهادفة إلى معالجة القضايا الخلافية في الإطار الانتخابي.

وتتألف اللجنة الاستشارية من 20 شخصية ليبية، اختيرت لِما تملكه من خبرة في مجالات القانون والدستور والانتخابات، وعلى مدار ثلاثة أشهر، عقدت أكثر من 20 جلسة عمل في طرابلس وبنغازي.

كما أجرت مشاورات شاملة مع لجنة “6+6″، المسؤولة عن إعداد القوانين الانتخابية المعتمدة في عام 2023، وكذلك مع المفوضية العليا للانتخابات، لضمان الإحاطة بجميع الجوانب الفنية والسياسية ذات الصلة.

Shares: