قال محمد امطيريد المحلل السياسي، إن رئيس مجلس النواب عقيلة صالح يحاول استباق إعلان اللجنة الاستشارية لمخرجاتها، وفتح ملف الانتخابات، خلال جلسة البرلمان اليوم، الأمر الذي يجعل النواب ورئيسهم يغردون خارج السرب.

وأضاف امطيريد، في مداخلة لفضائية الوسط، أنه من المفترض أن ينتظر عقيلة مخرجات اللجنة الاستشارية لأن البعثة ستستشيره ومجلس النواب، ويجب أن يكون أكثر عونًا وتعاونًا.

وأوضح أنه منذ قرابة شهرين، مجلس النواب لم يجتمع داخل قاعة البرلمان، ثم فجأة يدعو عقيلة لاجتماع هذا الأسبوع، متابعا: أرى أنه استعجل في عقد هذه الجلسة.

ويرى مراقبون أن دعوة عقيلة لعقد جلسة اليوم الإثنين تدل على استشعاره الخطر حيال سحب البساط من تحت المجلس، في ظل التطورات السياسية الأخيرة ومنها ختام مداولات اللجنة الاستشارية والمراسيم الصادرة من رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي.

من جهتها، أكدت البعثة الأممية أن اللجنة الاستشارية اختتمت مداولاتها الخميس الماضي، وتوافقت على جملة من الخيارات والتوصيات النهائية لمعالجة القضايا الخلافية في الإطار الانتخابي الليبي الحالي.

وأوضحت البعثة في بيان لها، أن اللجنة تجري حاليًا إعداد التقرير الختامي وتنقيحه، مضيفة أنها ستنشر التوصيات والخيارات كما اقترحتها اللجنة الاستشارية خلال الأيام المقبلة.

وعقدت اللجنة الاستشارية، المؤلفة من 20 شخصية ليبية ذات خبرة في القضايا القانونية والدستورية والانتخابات، أكثر من 20 جلسة في طرابلس وبنغازي منذ إنشائها في 4 فبراير.

كما أجرت اللجنة مشاورات مع أعضاء لجنة “6+6” التي وضعت القوانين الانتخابية الحالية في عام 2023، ومع المفوضية العليا للانتخابات.

وذكرت البعثة أن توصيات اللجنة ستكون مساهمة مفيدة لجهود تأمين اتفاق سياسي يفضي إلى إجراء انتخابات وطنية ويمهد لتوحيد مؤسسات الدولة.

وبينت أنها ستقيم الخيارات الواردة في التقرير، وستبدأ مشاورات مع الأطراف الليبية المعنية وعامة الجمهور بشأن خارطة طريق سياسية قائمة على التوافق بهدف الوصول إلى الانتخابات.

Shares: