كشف أستاذ القانون الدولي محمد زبيدة، عن وجود مبادرات أمريكية متعددة تهدف إلى توحيد المؤسسة العسكرية الليبية، مؤكدًا أن هذه الجهود لا تزال طي الكتمان ولم يتم الإعلان عنها حتى الآن.
وفي تصريحات تلفزيونية لفضائية “المسار”، أوضح زبيدة أن واشنطن تسعى لتحقيق هذا الهدف من خلال اقتراح تشكيل كتائب مشتركة تضم عناصر من المجموعات المسلحة المتمركزة في شرق البلاد وغربها.
وأضاف أن المساعي الأمريكية تضمنت الدعوة إلى اجتماعات عديدة جمعت قيادات من هذه المجموعات المتناحرة.
وتابع زبيدة أن النقاشات التي تقودها واشنطن تتناول آليتين محتملتين لدمج هذه الميليشيات ضمن مبادرتها لتوحيد الجيش.
تتضمن الآلية الأولى دمج العناصر المسلحة لتصبح جزءًا رسميًا من المؤسسة العسكرية، حيث يحملون أرقامًا عسكرية ويخضعون لبرامج تدريبية منظمة؛ أما الآلية الثانية المطروحة، فهي التفكير في تفكيك هذه الميليشيات بشكل نهائي.
وفي سياق متصل، أكدت الولايات المتحدة، أنها ستواصل دعم جهود الأطراف الليبية من أجل ما سمته “توحيد المؤسسات العسكرية” في البلاد.
وقال مكتب شؤون الشرق الأدنى التابع لوزارة الخارجية الأمريكية في منشور على منصة (إكس)، إبان زيارة صدام حفتر للولايات المتحدة الأمريكية، نهاية الشهر الماضي، إن بلاده ستستمر في “التواصل مع المسؤولين من غرب وشرق ليبيا ودعم الجهود الليبية لتوحيد مؤسساتها العسكرية في الوقت الذي يصون الليبيون سيادتهم”.


