حذّر المهدي التارقي الناطق باسم لجنة مكافحة الجراد الصحراوي، من أن أي تأخر في المكافحة سيتسبب في دمار واسع للمحاصيل الزراعية، خاصة الحبوب، ما سينعكس على ارتفاع الأسعار وتفاقم الأزمة الغذائية في البلاد.

وأشار التارقي خلال مداخلة هاتفية لقناة “ليبيا الأحرار”، إلى خطورة تكاثر الجراد في ليبيا والدول المجاورة، موضحا أن الآفة باتت تشكل تهديدًا مباشرًا للمحاصيل الزراعية نتيجة سرعة انتشارها واتساع نطاق تأثيرها.

وأضاف أن ليبيا انتقلت إلى المرحلة الثانية من دورة حياة الجراد، المرتبطة بفقس البيوض وظهور الأطوار اللاحقة، معتبرًا إياها من أكثر المراحل تعقيدًا في عمليات المكافحة، رغم استمرار الجهود منذ شهر مارس الماضي.

وأوضح أن سعة الانتشار الجغرافي وسرعة تنقّل الجراد تجعل مكافحته أكثر صعوبة من باقي الحشرات، مؤكدًا أن تمدد الحشرة يعتمد على توفر الظروف البيئية المناسبة لإنتاج أجيال جديدة في شمال إفريقيا خلال الفترة المقبلة.

وشدد المتحدث باسم اللجنة على ضرورة تفعيل دور منظمة الأغذية والزراعة الدولية (الفاو) والجهات الإقليمية ذات العلاقة، مشيرًا إلى أهمية التنسيق العاجل مع دول الجوار التي تمر بنفس المرحلة الوبائية.

وقبل أيام، أرجع المهندس سليمان بركة رئيس لجنة مكافحة الجراد الصحراوي، سبب عدم نجاح جهود مكافحة الجراد إلى نقص الإمكانيات اللازمة، بالإضافة إلى الظروف البيئية والمناخية من حيث شدة الرياح.

وأضاف بركة خلال تصريحات تلفزيونية، أن أكثر المناطق تضررًا من الجراد الصحراوي هي تلك الموجودة في الجنوب الغربي للبلاد.

وأشار إلى غياب التنسيق مع دول الجوار المتضررة من الجراد، معربًا عن تمنياته بالتعاون مع هذه الدول وتبادل الخبرات لمكافحة هذه الحشرة التي تهدد الأمن الغذائي في ليبيا.

Shares: