أفادت مجلة “عرب ويكلي” اللندنية بأن أكثر من 72 ألف مهاجر لقوا حتفهم حول العالم منذ عام 2014، منهم 12 ألفًا فُقدوا أثناء مغادرتهم ليبيا.
وأوضحت المنظمة الدولية للهجرة أن البحر الأبيض المتوسط لا يزال أخطر طرق الهجرة في العالم، حيث فُقد ما يقرب من 25 ألف شخص في البحر خلال العقد الماضي.
وأعلنت الأمم المتحدة يوم الثلاثاء، أنه تم توثيق أكثر من 72 ألف حالة وفاة واختفاء على طول طرق الهجرة حول العالم خلال العقد الماضي، معظمها في بلدان متأثرة بالأزمات.
وشهد العام الماضي أعلى حصيلة وفيات للمهاجرين على الإطلاق، حيث لقي ما لا يقل عن 8938 شخصًا حتفهم على طرق الهجرة، وفقًا للمنظمة الدولية للهجرة.
وقالت آمي بوب، المديرة العامة للمنظمة الدولية للهجرة، في بيان: هذه الأرقام تُذكرنا مأساويًا بأن الناس يُخاطرون بحياتهم عندما يتركهم انعدام الأمن ونقص الفرص والضغوط الأخرى دون خيارات آمنة أو قابلة للتطبيق في أوطانهم.
وأظهر تقرير صادر عن وكالتها الأممية، أن ما يقرب من ثلاثة أرباع حالات وفاة واختفاء المهاجرين المسجلة عالميًا منذ عام 2014 حدثت أثناء فرار الناس من انعدام الأمن والصراعات والكوارث وغيرها من الأزمات الإنسانية.
وأفاد تقرير المنظمة الدولية للهجرة عن المهاجرين المفقودين، أن واحدًا من كل أربعة منهم “يأتي من بلدان متضررة من الأزمات الإنسانية، حيث تم توثيق وفاة آلاف الأفغان والروهينجا والسوريين على طرق الهجرة حول العالم”.
وبيّن التقرير أن أكثر من 52 ألف شخص لقوا حتفهم أثناء محاولتهم الفرار من إحدى الدول الأربعين في العالم التي تطبق فيها الأمم المتحدة خطة استجابة للأزمات أو خطة استجابة إنسانية.
ولقي أكثر من 5 آلاف شخص حتفهم أثناء محاولتهم مغادرة أفغانستان التي مزقتها الأزمة خلال العقد الماضي، وكثير منهم منذ استعادة طالبان للسلطة عام 2021.
كما لقي أكثر من 3100 فرد من أقلية الروهينجا المضطهدة في ميانمار حتفهم خلال هذه الفترة، وكثير منهم في حوادث غرق قوارب أو أثناء عبورهم إلى بنغلاديش.
وحذرت جوليا بلاك، منسقة مشروع المهاجرين المفقودين التابع للمنظمة الدولية للهجرة ومؤلفة التقرير، قائلةً: في كثير من الأحيان، يسقط المهاجرون بين الشقوق.
وأضافت في بيان: “وبسبب ثغرات البيانات، وخاصة في مناطق الحرب والكوارث، من المرجح أن يكون عدد القتلى الحقيقي أعلى بكثير مما سجلناه”.