توقع الباحث القانوني عبدالله الديباني أن تخرج اللجنة الاستشارية المشكلة من قبل البعثة الأممية لدى ليبيا بما يقارب خمسة سيناريوهات مقترحة لحل الأزمة الليبية الراهنة، مؤكدا أنه سيتم تطبيق أحد هذه السيناريوهات خلال الفترة المقبلة.
وفي تصريحات تلفزيونية لقناة “المسار”، أوضح الديباني أن هذه السيناريوهات تم إعدادها لتكون جاهزة للتطبيق في حال لم يتم الأخذ بالتوصيات الرسمية التي ستصدر عن اللجنة الاستشارية.
وأضاف أن التداعيات السلبية للأزمات المتلاحقة التي تشهدها ليبيا، ولا سيما الأوضاع الاقتصادية المتردية، أصبحت تشكل عبئًا متزايدًا على المجتمع الدولي، مما يستدعي ضرورة التوصل إلى حلول جذرية للتخلص منها.
وذكر الديباني أن أحد هذه السيناريوهات المحتملة يتمثل في تصاعد الغضب الشعبي في ليبيا، وهو ما قد يدخل البلاد في مرحلة جديدة وغير متوقعة من الاضطرابات، مؤكدا على غياب توافق دولي حقيقي بشأن حتمية إجراء الانتخابات الرئاسية في ليبيا.
ونتيجة لذلك، توقع أن تضع اللجنة الاستشارية عراقيل غير مباشرة أمام إجراء هذه الانتخابات، بينما ستركز توصياتها على ضرورة إجراء انتخابات برلمانية وتشكيل حكومة موحدة كخطوة أولى.
ويرى الباحث القانوني أن توصيات اللجنة الاستشارية ستحظى برعاية ودعم مجلس الأمن الدولي، الذي من المتوقع أن يصدر قرارًا ملزمًا يجبر الأطراف الليبية على القبول بهذه النتائج، طالما أنها لا تتضمن المطالبة بإجراء انتخابات رئاسية مباشرة.
كما أكد الديباني أن أحد السيناريوهات المطروحة يتضمن تدخلًا دوليًا أكثر فاعلية في ليبيا، من خلال إصدار قرارات ملزمة وحاسمة تدفع نحو إجراء الانتخابات البرلمانية، أو التلويح بتجميد وفرض العقوبات كوسيلة للضغط على الأطراف الليبية لإظهار رغبة حقيقية في الذهاب إلى الانتخابات البرلمانية.
إلى ذلك أفاد مصدر من اللجنة الاستشارية المشكلة من قبل البعثة الأممية لوسائل إعلام محلية، بأن اللجنة ستصدر مقترحاتها النهائية بشأن النقاط الخلافية في القوانين الانتخابية نهاية الأسبوع الجاري.
وأشار المصدر إلى استمرار مداولات الجولة الأخيرة للجنة بين أعضاء اللجنة.
وناقشت اللجنة في اجتماعها الثالت القضايا الخلافية ضمن الإطار الانتخابي، بهدف إعداد مقترح متكامل يسهم في تنظيم انتخابات، ضمن إطار زمني واقعي وقابل للتنفيذ بحسب وصفها.