أعرب الصحفي والباحث السياسي إدريس احميد عن استنكاره الشديد لحالة الانقسام التي تشهدها اللجنة الاستشارية المشكلة من قبل البعثة الأممية في ليبيا، معتبرًا أن هذه اللجنة تحمل على عاتقها مسؤولية تاريخية لحل الأزمة السياسية المستمرة في البلاد.

وفي تصريحات تلفزيونية لفضائية “المسار”، أكد احميد أن “من يريد الحل، فلا مجال للفشل”، مشددًا على خطورة الوضع الراهن وتداعياته على مستقبل ليبيا.

وأوضح احميد أن جوهر الأزمة الليبية يكمن في غياب المؤسسات وتدهور الأوضاع الاقتصادية والأمنية، مؤكدًا أن استمرار حالة الانسداد السياسي يزيد من معاناة المواطنين ويقوض استقرار البلاد.

ووجه احميد اتهامات حادة لأعضاء اللجنة الاستشارية، حيث قال إن بعضهم “يحمل أجندات معينة ويتبع جهة معينة”، محذرًا بشدة من تبني وجهات نظر وآراء تخدم مصالح أطراف غير ليبية على حساب مصلحة الوطن.

وشدد الباحث السياسي على أن ليبيا في حاجة ماسة إلى إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في أقرب وقت ممكن، وذلك لتشكيل حكومة موحدة تحظى بشرعية شعبية وتكون قادرة على معالجة التحديات الاقتصادية والأمنية المتفاقمة التي يعاني منها المواطن الليبي من “تدني الخدمات الصحية والأمنية.

إلى ذلك أطلعت المبعوثة الأممية لدى ليبيا، حنا تيتيه سفراء بعض الدول على سير عمل اللجنة الاستشارية، التي تضم مجموعة من الخبراء الفنيين المكلفين إيجاد مقترحات حلول للنقاط الخلافية في قوانين الانتخابات، وتوقعت أن تنهي عملها نهاية الشهر الحالي، “ما لم تحدث إكراهات”.

كما أكدت تيتيه، خلال هذا اللقاء الذي التئم يوم السبت الماضي، على ضرورة استعادة الشرعية المؤسسية، وأهمية إجراء الانتخابات البلدية والوطنية، والحاجة إلى التوصل لتسويات بين الأطراف الليبية، ودعت للحفاظ على استقلالية مؤسسات الرقابة، وإنشاء ميزانية وطنية موحدة.

Shares: