شن الدكتور موسى إبراهيم المتحدث السابق باسم اللجنة الشعبية العامة وعضو فريق المصالحة التابع للمترشح الرئاسي سيف الإسلام القذافي، هجومًا لاذعًا على رسو البارجة الحربية الأمريكية “يو إس إس ماونت ويتني” في ميناء طرابلس.

جاء ذلك في فيديو نشره على صفحته الشخصية على موقع “فيسبوك”، معبرًا عن غضبه واستيائه الشديدين من هذه الخطوة.

واعتبر إبراهيم وصول البارجة وزيارة المسؤولين الأمريكيين المرافقين لها، وعلى رأسهم قائد الأسطول السادس والمبعوث الأمريكي، تحت شعار “تعزيز التعاون الأمني ودعم وحدة ليبيا واستقرار المنطقة”، بمثابة “عودة للقتلة تحت ستار التعاون.

واستعرض المتحدث السابق تاريخ الأسطول السادس، مذكّرًا بـ “جرائمه” في ليبيا، بدءًا من قصف طرابلس وبنغازي عام 1986 بأوامر من الرئيس الأمريكي آنذاك رونالد ريغان، والذي أسفر عن سقوط عشرات الضحايا المدنيين الليبيين.

كما أشار إلى دور الأسطول السادس “المشين” في عدوان عام 2011، والذي ساهم في تدمير البنية التحتية الليبية ودعم الميليشيات وإسقاط الدولة.

لم يقتصر هجوم موسى إبراهيم على تاريخ الأسطول السادس في ليبيا، بل امتد ليشمل دوره الإقليمي، حيث اتهمه بدعم الكيان الصهيوني وتوفير الغطاء العسكري له في البحر المتوسط، والتواطؤ في “جرائمه” ضد الفلسطينيين في غزة.

واعتبر أن استقبال ضباط ليبيين لـ “مجرمي حرب” أمريكيين هو بمثابة “مسح لصفحات التاريخ”.

تساءل إبراهيم عن معنى استقبال بارجة قصفت طرابلس قبل سنوات، والتصفيق لمن يساند “إبادة شعبنا في غزة” ثم الحديث عن “أمن ليبيا”.

واعتبر أن الولايات المتحدة ليست حريصة على حماية ليبيا، بل تسعى للسيطرة والمراقبة وإعادة رسم المشهد بما يخدم مصالحها ومصالح “العدو الصهيوني”.

وختم موسى إبراهيم تصريحاته بالدعوة إلى رفض هذا “التواجد الاستعماري المقنّع”، مؤكدًا أن الوحدة الوطنية الحقيقية لا تُبنى بالبارجات الأجنبية وأن الأمن لا يُصنع تحت ظل القواعد العسكرية الأمريكية.

وطالب الليبيين بـ “وقفة رجال أحرار” لرفض أي تدخل أجنبي، وخاصة الأمريكي، للحفاظ على سيادة البلاد ومنع عودة “الغزاة” تحت أي ستار.

إلى ذلك أعلنت السفارة الأمريكية لدى ليبيا عن وصول السفينة الحربية الأمريكية “يو إس إس ماونت ويتني” إلى ميناء طرابلس، أمس الأحد، بعد توقفها في تونس.

وقالت السفارة الأمريكية لدى ليبيا، في بيان، إن وصول السفينة الحربية الأمريكية إلى ميناء طرابلس، يأتي في إطار زيارة رسمية تهدف إلى تعزيز التعاون الثنائي في مجالات الأمن والدفاع.

وأفادت السفارة بأن السفينة تحمل على متنها وفدا رفيع المستوى يضم قائد الأسطول السادس للبحرية الأمريكية الأدميرال جيه تي أندرسون، والمبعوث الأمريكي الخاص إلى ليبيا ريتشارد نورلاند، إلى جانب القائم بالأعمال في السفارة الأمريكية لدى ليبيا، جيريمي برنت.

وذكرت أن زيارة الوفد الأمريكي تشمل العاصمة طرابلس ومدينة بنغازي، حيث من المقرر عقد سلسلة من اللقاءات مع مسؤولين ليبيين لبحث سبل تعزيز التعاون الأمني بين الولايات المتحدة وليبيا، والمساهمة في دعم الاستقرار الإقليمي.

وزعمت السفارة في بيانها أن هذه الزيارة تعكس التزام الولايات المتحدة المستمر بدعم وحدة ليبيا وسيادتها، والعمل على بناء شراكات استراتيجية في المنطقة بما يخدم مصالح الشعب الليبي ويعزز الأمن في البحر المتوسط وشمال أفريقيا.

Shares: