أفاد موقع ميدل إيست أون لاين بأن عبد الحميد الدبيبة يحاول استمالة تركيا بمشاريع الطاقة بعد تقارب أنقرة مع خليفة حفتر.
وأشار الموقع في تقرير له، إلى دعوة خليفة عبد الصادق وزير النفط بحكومة الدبيبة، ورئيس مؤسسة النفط مسعود سليمان، خلال اجتماع احتضنته إسطنبول الخميس، الشركات النفطية العالمية بما فيها التركية على الاستثمار في ليبيا والبدء في التنقيب.
التقرير ذكر أن الدعوة تفيد بأن حكومة الدبيبة تسعى إلى تقوية علاقاتها مع أنقرة، مدفوعة بمخاوفها من التقارب بين تركيا وحفتر.
وطوت المباحثات التي أجراها صدام حفتر منذ أسبوعين خلال زيارته إلى أنقرة والتي توجت باتفاق على تعزيز التعاون العسكري، صفحة العداوة بين الطرفين، وفقا للتقرير.
وأرسلت تركيا خلال الآونة الأخيرة إشارات على انفتاحها على التعاون مع السلطات في الشرق الليبي في إطار مساعيها لتحقيق التوازن، في وقت تشير فيه تقارير إلى تراجع الثقة بالدبيبة، في ظل الضغوط الدولية لتسريع الانتخابات وإنهاء المرحلة الانتقالية.
وعقدت ليبيا اجتماعا تعريفيا في إسطنبول للمستثمرين الدوليين في إطار جولة العطاء العام لاستكشاف النفط والغاز على الأراضي الليبية بعد انقطاع دام 17 عاما.
وتهدف هذه التظاهرة للترويج لجولة العطاء التي تم الإعلان عنها أول مرة في طرابلس في 3 مارس الماضي، بعد اجتماعي هيوستن الأمريكية ولندن البريطانية.
ومن المقرر إجراء المناقصة في 15 نوفمبر القادم، وتوقيع العقود في الفترة ما بين 22 و30 نوفمبر.
وفي 5 ديسمبر 2022 أعلنت حكومة الدبيبة رفع حالة القوة القاهرة عن عمليات استكشاف النفط والغاز في ليبيا داعية الشركات النفطية للعودة إلى العمل.
وتمتلك تركيا نفوذا كبير في ليبيا بعد أن دعمت عسكريا حكومة الوفاق السابقة بقيادة فائز السراج خلال المواجهة مع قوات حفتر في حرب 2019 ما منع الأخيرة من دخول العاصمة طرابلس ومدن المنطقة الغربية.
ويواجه عبدالحميد الدبيبة اتهامات بخدمة مصالح أنقرة وفتح الأبواب أمام التمددي التركي في البلاد، مقابل تأمين الدعم الذي يبقيه في السلطة.
ووقع الدبيبة مع تركيا في العام 2022 اتفاقية للتنقيب عن النفط والغاز في المياه المشتركة بناء على اتفاق أبرم في العام 2019، في خطوة أثارت انتقادات واسعة، وفاقمت المخاوف من التوسع التركي في البلاد.
وكشف وزير الطاقة التركي ألب أرسلان بيرقدار في وقت سابق، أن بلاده مهتمة بعرض من حكومة الدبيبة للتنقيب عن الطاقة قبالة سواحل ليبيا، ما أثار قلق عدة دول من بينها مصر واليونان وفرنسا.