كشف السيناتور الأمريكي السابق كورت ويلدون، بعض تفاصيل المؤامرة الغربية بقيادة الولايات المتحدة على ليبيا في 2011 الهادفة إلى قتل العقيد الراحل معمر القذافي وإسقاط نظامه.
واعترف السيناتور خلال بودكاست ترجمات مع الإعلامي الأمريكي تاكر كارلسون، بأنهم السبب في مقتل العقيد الراحل، قائلا: هيلاري كلينتون لعبت لعبتها هناك، وأنا كنت من ذهب إلى ليبيا أثناء الحرب.
وأوضح أن العقيد القذافي دعاه للحضور، متابعا: أخذت معي أحد مساعدي بايدن وأحد مساعدي بوش وفريق تصوير من قناةabc ولاري مينتز، إلى جانب مصور لأنني خشيت الإيقاع بي من وكالة الاستخبارات الأمريكية.
وأكد كورت ويلدون أنه سلم بنفسه رسالة من العقيد الراحل كان يعرض فيها الاستقالة، لكن الولايات المتحدة لم تكن تريد منه الاستقالة، بل أرادت قتله.
وواصل قائلا: التقيت القذافي 3 مرات وأخذت بايدن بصحبتي في رحلتي الثانية، وبالمناسبة ذهب بصحبتي عندما خاطبت البلاد بأكملها.
وأوضح أنه في كل اجتماع مع القائد، كان يسعى لتحقيق أمرين؛ الأول توحيد القارة الأفريقية في كيان اقتصادي يشبه الاتحاد الأوروبي يرتكز على نظام الذهب، لكن الولايات المتحدة وأوروبا لم يرغبا في ذلك.
واستكمل بقوله: الأمر الثاني أنهم أرادوا السيطرة على نفطه وعلى ثروته السيادية، لذا كان يجب التخلص من القذافي وهذا أمر فاضح وخاطئ تماما.
وفي السادس من أبريل عام 2011 وصل عضو الكونجرس الأمريكي السابق كورت ويلدون من الحزب الجمهوري إلى ليبيا، في مهمة للقاء العقيد معمر القذافي والطلب منه التنحي عن السلطة.
وقتها، قال ويلدون الذي سبق له أن التقى بالزعيم الليبي عام 2004 إنه في زيارة خاصة لليبيا لكن بعلم البيت الأبيض.
التقارير أفادت وقتها أيضا، بأن ويلدون سيطلب من العقيد القذافي السماح بتنظيم انتخابات ديمقراطية وبالإمكان أن يساعد أحد أبنائه في تشكيل حكومة جديدة.
وفي غضون ذلك، استلم الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما رسالة من العقيد القذافي، والذي طلب الأخير في الرسالة المؤلفة من ثلاث صفحات بإنهاء حملة حلف الناتو على ليبيا، واصفا النزاع الذي تشهده ليبيا بأنه عبارة عن “حرب ظالمة ضد شعب صغير في بلد نام”، وفق وكالة الأسوشييتد برس.
وأضاف العقيد القذافي في الرسالة مخاطبا أوباما “أنت رجل تمتلك شجاعة كافية لإلغاء عمل خاطئ”، وتابع في الرسالة أن أوباما “قادر على تحمل المسؤولية فيما يحدث”.