أكد أحمد أبو عرقوب المحلل السياسي، أن الحرب التي دخلتها تركيا، حليفة الغرب الليبي، لصد هجوم خليفة حفتر على طرابلس، مكنتها من تأمين مصالحها الاقتصادية في شرق البحر المتوسط كشريك أساسي في حصص الطاقة.

وأضاف أبو عرقوب، خلال تصريحات تلفزيونية لقناة “الحدث السعودية”، أن أنقرة استخدمت تواجدها في ليبيا لتغيير الخريطة الجيوسياسية وتوسيع نفوذها في قارة أفريقيا.

وأوضح أن هناك تنسيقاً كبيراً بين تركيا وروسيا في الملف الأفريقي، ومن أمثلته ما حدث في مالي والنيجر وبوركينا فاسو.

وأشار إلى استفادة تركيا من وجودها في ليبيا لتعزيز تواجدها في أفريقيا، فضلاً عن استفادتها من مصادر طاقة رخيصة نظراً لفقرها الشديد في الطاقة.

كذلك، وبحسب المحلل السياسي، تنظر أنقرة إلى ليبيا كونها منفذاً لصادراتها، كما تعتبرها بوابة لأفريقيا، إذ تتواجد في عدة أماكن بالقارة السمراء ولديها قاعدة عسكرية في الصومال.

وعززت تركيا من وجودها العسكري في مناطق غرب ليبيا بشكل ملحوظ، عام 20219 مدفوعة بمذكرة تفاهم للتعاون العسكري وقعها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مع رئيس حكومة الوفاق السابق، فائز السراج.

وتضمن هذا الاتفاق إرسال قوات عسكرية تركية وآلاف المرتزقة، فضلاً عن إنشاء قواعد عسكرية تركية داخل الأراضي الليبية، مما أثار جدلاً واسعاً على الصعيدين الإقليمي والدولي.

Shares: