أرجع الدكتور فرج زيدان المحلل السياسي، أسباب فشل المبعوثين الأمميين إلى ليبيا إلى رغبة الفرقاء الليبيين في الاستئثار بالسلطة والإقصاء.
وأضاف زيدان، خلال تصريحات تلفزيونية لقناة “الحدث السعودية”، أن هناك أسباباً خارجية أيضاً تقف وراء فشل المبعوثين الأمميين، تتلخص في التنافس الدولي والصراع الجيوسياسي الإقليمي والدولي حول ليبيا.
وحول التساؤل عن سبب انتظار الليبيين تحقيق المصالحة من الخارج، أجاب بأن المصالحة خرجت من كونها شكلاً اجتماعياً إلى منظور سياسي، وبالتالي دخلت ضمن إطار “التدويل”.
وأشار إلى وجود تحديات سياسية تقف أمام عمل لجنة “5+5“، وبالتالي لا تتمكن من تنفيذ مطالبها مثل تعيين وزير للدفاع يعينها على بسط الأمن في كامل التراب الليبي.
ويرى أن عبد الحميد الدبيبة يصر على الاستئثار بملف وزير الدفاع وذلك لمصلحة أطراف إقليمية ترى أن تعيين وزير دفاع لليبيا يمثل خطورة كبيرة.
ويعتبر المحلل السياسي أن الأعضاء الخمسة الممثلين عن المنطقة الغربية “لا حول لهم ولا قوة”، لأنه لا توجد مؤسسة عسكرية هناك.
وقلل من جهود لجنة “5+5″، خاصة ما يتعلق بفتح الطريق الساحلي، مؤكداً أنه تم لأسباب تفوق قدرة هذه اللجنة.
وفي السياق أكدت المبعوثة الأممية للدعم في ليبيا هانا تيتيه، ضرورة تأمين دعم الفاعلين الدوليين والإقليميين لنجاح العملية السياسية في ليبيا.
جاء ذلك خلال سلسلة من الاجتماعات الثنائية رفيعة المستوى عقدتها تيتيه مع مجموعة من الشركاء والأطراف الإقليمية المهمة الملتزمة بدعم العملية السياسية الليبية، وذلك على هامش منتدى أنطاليا الدبلوماسي الرابع، بحسب بيان نشرته البعثة الأممية، أمس الأحد.
والتقت تيتيه خلال مشاركتها في منتدى أنطاليا الدبلوماسي مع وزراء خارجية كل من مصر بدر عبدالعاطي، وتونس محمد النفطي، والجزائر أحمد عطاف، ونائب وزير الخارجية التركي، الدكتور برهان الدين دوران، ومدير عام دائرة شمال وشرق أفريقيا بوزارة الخارجية التركية، السفير علي أونانر، وممثلين عن حلف شمال الأطلسي «ناتو»، والمدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، كريم خان.
وقالت البعثة إن اجتماعات تيتيه مع وزراء خارجية مصر والجزائر وتونس كانت بهدف إعادة تنشيط الآلية لتيسير التواصل بين الدول المجاورة الأكثر تأثرًا بالتطورات في ليبيا.
وأكدت تيتيه التزام الأمم المتحدة بتيسير عملية سياسية ليبية شاملة تستند إلى وحدة ليبيا والملكية الوطنية.