نقل موقع عربي بوست ومقر لندن، عن مصادر ليبية متطابقة، قولها إن خلافًا كبيرًا نشب بين عبد الحميد الدبيبة، وخليفة حفتر، حول “تسمية” رئيس جديد لمؤسسة النفط، في ظل رغبة الأول في إحكام السيطرة على المؤسسة.
وبحسب تقرير للموقع، أوضحت المصادر أن الدبيبة اقترح شخصية من طرفه لتولي رئاسة المؤسسة في الفترة المقبلة، إلا أن حفتر اعترض على هذا الشخص، وطرح بديلًا آخر.
وأضافت المصادر، أنه لم يتم التوافق على الاسم الذي طرحه حفتر حتى الآن، فيما تتمتع شخصية الدبيبة المقترحة بدعم كامل من “الأجسام السياسية” الموجودة في المنطقة الغربية.
وفي السياق، أفاد موقع أفريكا إنتليجنس الاستخباراتي الفرنسي بأنه مع تزايد نفوذ خليفة حفتر، يتمسك عبد الحميد الدبيبة بالسيطرة على مؤسسة النفط.
وأوضح الموقع في تقرير له، أن الحفاظ على نفوذه في قطاع المحروقات مع إرضاء حفتر يشكل المعضلة الكبرى التي تواجه الدبيبة، في الوقت الذي يكافح فيه لتعيين الرئيس المقبل لمؤسسة النفط.
وأضاف أن الدبيبة يسعى إلى كسب الوقت، سعياً منه للحفاظ على قيادة مسعود سليمان المؤقتة لمؤسسة النفط، على الرغم من التعيين الوشيك لمجلس إدارة جديد كامل.
وذكر التقرير أن الحفاظ على السيطرة على مؤسسة النفط، التي يتعين عليه الآن تعيين رئيسها القادم، يمثل مشكلة معقدة بالنسبة للدبيبة، حيث تطمع فصائل مختلفة بالبلاد في هذا الموقع الاستراتيجي.
كما يتعين على الدبيبة التعامل مع عشيرة خليفة حفتر في الشرق، والتي يحتاج معها إلى التمسك بالوضع الراهن الذي نشأ بشكل غير رسمي منذ عام 2022 بينها وبين غرب وشرق ليبيا، وفقا للتقرير.
في حين أن تعيين رئيس جديد لمؤسسة النفط يُشكل صداعًا كبيرًا للدبيبة، فمن غير الوارد تسمية مرشح دون موافقة عشيرة حفتر، ولا يزال الأخير يُهدد بإغلاق حقول النفط، التي تقع بشكل أساسي في المنطقة الشرقية.
وبحسب التقرير، يتنافس في الشرق شخصان مقربان من عشيرة حفتر على المنصب هما عارف النايض، السفير الليبي السابق لدى الإمارات، ومحمد بن شتوان، رئيس شركة الخليج العربي للنفط، إحدى الشركات التابعة لمؤسسة النفط.
الموقع الفرنسي أكد أن الدبيبة لا يرغب في تعيين رجل من أتباع حفتر، وبما أنه هو نفسه رئيس المجلس الأعلى لشؤون الطاقة، الذي يتمتع بنفوذ قوي على قرارات مؤسسة النفط، فإن الدبيبة حريص على مواصلة العمل مع مجلس إدارة المؤسسة الحالي.