سلطت مجلة جون أفريك الفرنسية، الضوء على نتائج زيارة صدام حفتر إلى تركيا، موضحة أن أبرزها إبرام عقود تدريب وشراء معدات بعد أن طوت بنغازي وأنقرة صفحة حرب طرابلس.
وأشارت المجلة في تقرير لها، إلى صدام باعتباره وريث والده، مبينة أنه بعد جولته في دول الساحل، أجرى زيارة رسمية إلى أنقرة في الرابع من أبريل، وجرى استقباله من طرف قائد القوات البرية في الجيش التركي الجنرال سلجوق بيرقدار أوغلو.
ولفت التقرير إلى تزامن زيارة صدام حفتر لتركيا مع ذكرى بدء هجوم قوات والده على العاصمة طرابلس في العام 2019، والذي لم تتمكن حكومة الوفاق السابقة من صده إلا بدعم من التدخل العسكري التركي.
وأضاف أنه بعد مرور خمس سنوات، يبدو أن هذه التوترات والاختلافات قد جرى طيها وكللت في النهاية بالعديد من مؤشرات الانفراج بين الجانبين، بما في ذلك استئناف رحلات الخطوط الجوية التركية إلى شرق ليبيا ومشاركة الشركات التركية في مشروعات درنة، المنطقة التي دمرتها العاصفة دانيال في سبتمبر 2023.
وذكر التقرير أنه يقع على عاتق صدام، مهمة استكمال وتعزيز العلاقات العسكرية بين بنغازي وأنقرة، ومفتاح ذلك هو عقد مربح لـ30 برنامجا تدريبيا على مدى السنوات الخمس المقبلة، في مجالات دفاعية مختلفة، وشراء المعدات.
ونقلت المجلة الفرنسية عن مصدر قوله، إنه في جعبة صدام أصغر أبناء حفتر السبعة، اتفاق على تدريب قواته على تسيير الطائرات من دون طيار التركية.
كما جرى التشاور مع الأتراك أيضا بشأن قدرتهم على تلبية احتياجات البنية التحتية العسكرية للقوات البرية، في ترجمة للاتفاق على التدريب المشترك بين القوات البحرية الليبية والتركية على طول الساحل الشرقي الليبي.
التقرير أشار أيضا إلى مناقشة تنظيم مناورات مشتركة، فضلا عن تدخل الخبراء المسؤولين عن تدريب 1500 فرد في مجالات مثل الدفاع والصيانة وإزالة الألغام والدعم الفني.