يرى أحمد العبود الأكاديمي والباحث السياسي، أن الأزمات الاقتصادية التي تعيشها البلاد هي نتيجة لانتهاج كل الحكومات السابقة سياسات فاشلة، لاسيما مع تزايد الإنفاق الحكومي غير الرشيد والانقسام السياسي.

وأضاف العبود، خلال تصريحات تلفزيونية لفضائية “الحدث السعودية”، أن حكومة الدبيبة التي انتهت ولايتها أنفقت خلال الأعوام السابقة حوالي 600 مليار دينار وهو رقم كبير جدا ومبالغ فيه.

وكذّب تصريحات عبدالحميد الدبيبة حول تصفير الدين العام، مشيرًا إلى استحالة تحقيق هذا الأمر في ظل انقسام المؤسسات، لا سيما وأن المجلس الرئاسي وحكومته هما من ساهم في تفاقم هذه الأزمة.

وفي السياق، زعم عبدالحميد الدبيبة إن حكومته لم تحمِّل الدولة الليبية دينارا واحدا كدين عام، خلال السنوات الماضية.

وجاء ذلك في تعقيبه على تقرير المصرف المركزي الأخير، الذي حذر من الإنفاق المزدوج للحكومتين في ليبيا، خلال اجتماع حكومة الدبيبة العادي الأول للعام 2025، المنعقد في العاصمة طرابلس بمجمع قاعات غابة النصر.

وتابع الدبيبة: كل الليبيين وعمداء البلديات وغيرهم يعرفون ميزانيتنا.. نحن صرفنا في العام 2024 ميزانية 123 مليار دينار جاءت بناء على دخل ليبيا وأخذنا 1/12 من السنة السابقة.. من يصرف هذه الميزانية؟

وأكمل: أولا يصرف منها الجيش ومجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة والنائب العام اللي قاعد يقبص فيكم بالواحد وأجهزة الدولة الرقابية.. كل الدولة تصرف منها.. معناها إنها ليست ميزانية حكومية.. اللي نصرفه 10% من 123 مليارا.

وذكر الدبيبة أنه ترك رسالة لمحافظ المصرف المركزي ناجي عيسى شرح فيها الحالة التي تناولها تقرير المصرف، وطلب منه أن تكون سرية، معللا ذلك بالمحافظة على استقرار السوق.

Shares: