أفادت صحيفة “أنتي ديبلوماتيكو” الإيطالية، بأن الإقبال الكبير على انتخابات البلديات في شهر نوفمبر الماضي، أعطى اليقين بأن الفائز الحقيقي كان الدكتور سيف الإسلام القذافي، من خلال قوائم مختلفة تصدرها أنصاره.
وأوضحت الصحيفة في تقرير لها، أن إيطاليا لا تريد الاعتراف بالخوف من الانتخابات الليبية بسبب دعمها غير المشروط لمجرمي الحرب المسؤولين عن سقوط العقيد الراحل معمر القذافي وما تلاه من نهب لليبيا.
وأضافت أن النتائج لم تكن مرضية للميليشيات في طرابلس التي تدعمها إيطاليا، لافتة إلى الإجراءات القمعية التي ينتهجها جهاز الأمن الداخلي برئاسة لطفي الحراري ضد المترشحين من تيار سيف الإسلام.
وذكرت أن عناصر الميليشيات بدأت خلال الأيام الماضية، بإيعاز من إبراهيم الدبيبة، في التحرك ضد بعض المرشحين من تيار الدكتور سيف الإسلام باتهامات مُصطنعة.
وبين التقرير أن عناصر الأمن الداخلي أجبرت بعض المرشحين على عدم الترشح، واستبدالهم بمرشحين آخرين من القوائم المقدمة إلى اللجنة العليا للانتخابات، وتم اعتقال عدة أشخاص آخرين.
وأشارت الصحيفة إلى تكليف الميليشيات رسميا بتنفيذ حملة اعتقالات ضد بعض المترشحين، قائلة: هذا هو معنى الحماية الإيطالية لأسامة المصري والككلي وكل الآخرين.
واستشهدت بتصريح ميشيل مارسيليا رئيس شركة فيدر بترولي، قبل أيام قليلة، بأن بعض القوى السياسية في ليبيا لا تؤيد إجراء انتخابات خوفًا من عودة الدكتور سيف الإسلام معمر القذافي.