تتصاعد الاتهامات الموجهة لخليفة حفتر بإسناد مليشيات الدعم السريع في القتال مع الجيش السوداني، وجاءت هذه الاتهامات على لسان الفريق أول ياسر العطا، مساعد قائد الجيش السوداني، الذي توعد كل من يدعم القتال ضد “الأمة السودانية”، بما في ذلك ليبيا.

وتشير تقارير إعلامية إلى تورط حفتر في توريد الأسلحة والوقود لمليشيات الدعم السريع، التي تقاتل الجيش السوداني منذ منتصف أبريل 2023.

وذكرت التقارير أن حفتر يستخدم قواعد عسكرية ليبية لتزويد الدعم السريع بالأسلحة، فيما ينفى حفتر هذه الاتهامات زاعما أن قواته تنأى بنفسها عن الصراعات الخارجية.

وقبل نحو يومين، أطلق الفريق أول ياسر العطا، مساعد قائد الجيش السوداني، تصريحات قوية يتوعد فيها كل من يدعم القتال ضد “الأمة السودانية”، مشيرًا بشكل خاص إلى ليبيا.

وأثارت هذه التصريحات مخاوف من تصعيد التوتر بين البلدين، كما يطرح تساؤلات حول تأثير ذلك على أمن ليبيا وعلاقاتها مع السودان، وإمكانية فرض عقوبات عليها.

ويرى مراقبون أن مشاركة حفتر على أمن ليبيا، أثرت بشكل مباشر على تصعيد حدة الصراع بين الدعم السريع والجيش السوداني ما أدى إلى تدفق اللاجئين والأسلحة عبر الحدود الليبية، وزعزعة استقرار المنطقة بأكملها.

ويتخوف البعض من استغلال بعض الجماعات المتطرفة والفصائل المسلحة حالة الفوضى في السودان لتعزيز وجودها في ليبيا، وتهديد أمن الحدود بين البلدين.

دبلوماسيا، يؤدي مساندة حفتر للدعم السريع إلى تدهور العلاقات بين ليبيا والسودان، خاصة إذا ما تأكدت الاتهامات الموجهة إليه وهو ما يلقي بنتائج عكسية على التعاون المشترك في مجالات الأمن والاقتصاد ومكافحة الإرهاب.

فيما تحدثت تقارير الأمم المتحدة أن الدعم السريع والمليشيات المتحالفة معها اعتمدت على خطوط إمداد عسكرية جديدة تمر عبر عدة دول، وكان من بينها ليبيا.

وخلال جلسة سابقة لمجلس الأمن، اتهم مندوب السودان الدائم لدى الأمم المتحدة الحارث إدريس، كتيبة “سبل السلام” التابعة لقوات حفتر، المتمركزة في مدينة الكفرة المتاخمة للحدود السودانية، بإيصال شحنات ذخائر ومدافع هاون لقوات الدعم السريع.

Shares: