تناولت صحيفة العرب اللندنية ضعف الإقبال على التسجيل في انتخابات المجالس البلدية في مرحلتها الثانية، ما يثير قلق الشارع السياسي في ليبيا.
وأفادت الصحيفة في تقرير لها، بأن ضعف التسجيل في اللوائح الانتخابية يشكل حالة سلبية ويطيح بحالة التفاؤل التي أعقبت نسبة الإقبال الواسع على الدورة الأولى من الاستحقاق البلدي.
وأضاف التقرير أن الشارع الليبي يواجه تحديا كبيرا نتيجة ضعف الإقبال على التسجيل بالقائمات الانتخابية، ما جعل المفوضية العليا تلتجئ إلى تمديد مرحلة التسجيل حتى 6 أبريل المقبل تزامنا مع الأيام الأخيرة لشهر رمضان وأيام عيد الفطر.
وأوضحت المفوضية أنها طالبت الحكومة بضرورة تخصيص 30 مليون دينار لتغطية تكاليف الانتخابات إلا أن الحكومة وفرت نصف المبلغ المطلوب الأمر الذي يضع المفوضية أمام تساؤلات حول مدى قدرتها على استكمال بقية المراحل وفق المخصصات الضئيلة.
والثلاثاء الماضي، أعلنت المفوضية، أن عدد المسجلين للتصويت في المرحلة الثانية من الانتخابات البلدية المقرر إجراؤها في 62 مجلسًا بلديًا بلغ نحو 413 ألفًا و987 ناخبًا وناخبة، وذلك حتى 18 مارس 2025.
وتستهدف الانتخابات البلديات الواقعة في نطاق المكاتب الانتخابية، طرابلس وزليتن وترهونة ومسلاته وبنغازي وسبها والزاوية وسرت والعزيزية وأوباري واجدابيا والجبل 2 وطبرق والساحل الغربي والكفرة والمرج والخمس والشاطئ.
واعتبر عضو مجلس الدولة سعد بن شرادة أن نقص الدعم المالي للحملات الانتخابية في المنطقة الغربية أدى إلى ضعف التوعية الانتخابية، ما تسبب في عزوف واضح عن التسجيل في القوائم الانتخابية.
وضرب مثالًا بإحدى البلديات التي يبلغ عدد سكانها 150 ألف نسمة، لكن عدد المسجلين لم يتجاوز 5 آلاف شخص فقط، وهي نسبة متدنية تعكس عدم جاهزية المناخ الانتخابي.
ووفقا للصحيفة، فإن ضعف الإقبال على التسجيل في اللوائح الانتخابية يشكل حالة سلبية ويطيح بحالة التفاؤل التي أعقبت نسبة الإقبال الواسع على الدورة الأولى من الاستحقاق البلدي.
وأكد عضو مجلس مفوضية الانتخابات أبوبكر مردة، أن عدم اعتماد حكومة الدبيبة للميزانية المقدمة من المفوضية قد تسبب في توقف برامج التوعية الانتخابية التي تقوم بها المفوضية خلال مراحل الانتخاب.
وذكر أن حكومة الدبيبة لم تتجاوب مع مطالب المفوضية كاملة، وأن الميزانية محسومة ومقدرة ومعتمدة من المفوضية بالتفاصيل بمراحل العملية الانتخابية وتم تقديمها للحكومة إلا أنهم تفاجأوا بالحكومة تمنحهم جزءا فقط منها بحجة أن الميزانية العامة للدولة غير معتمدة.
وأوضح مردة أن هذا الإجراء أثر على مشروع برامج التوعية التي أعددتها المفوضية قبل بدء العملية الانتخابية للمجموعة الثانية 2025 رغم ذلك المفوضية مستمرة في إتمام المرحلة الثانية من الانتخابات البلدية، حتى يصطدموا بالأمر الواقع، آملا إقرار الحكومة للجزء الثاني من الميزانية.
بحسب العرب اللندنية، يرى مراقبون أن ضعف الإقبال على التسجيل في اللوائح الانتخابية يشكل حالة سلبية ويطيح بحالة التفاؤل التي أعقبت نسبة الإقبال الواسع على الدورة الأولى من الاستحقاق البلدي والتي بلغت 75 في المئة.