ركزت قناة دويتشه فيله اهتمامها على نقل روسيا بعض معداتها العسكرية من سوريا إلى ليبيا إبان سقوط نظام بشار الأسد في ديسمبر الماضي.

وقالت القناة في تقرير لها، إن تحركات روسيا في ليبيا بالتعاون مع خليفة حفتر تهدف إلى تأسيس منشأة عسكرية في قاعدة معطن السارة.

وأوضح التقرير أن مرتزقة روسًا قاموا بتوسيع قواعد لوجستية في الجنوب بالقرب من الحدود مع تشاد والسودان.

من جانبه قال علي أوحيدة، الصحفي المتخصص في الشؤون الأوروبية والليبية، إن ليبيا لها أهمية كبيرة من الناحية الاستراتيجية والجيوستراتيجية والاقتصادية بالنسبة لشرق المتوسط، وتحديدًا بالنسبة للتواجد الروسي في المنطقة، مما يعني أن ليبيا تمثل نقطة ارتكاز لموسكو.

وأضاف أوحيدة أن هناك تقاربًا كبيرًا بين روسيا وأمريكا، مستبعدًا وجود تنافر بين الدولتين حول الملف الليبي، بل سيكون هناك تنسيق بينهما.

وبدوره قال الدكتور حسني عبيدي، أستاذ العلاقات الدولية في جامعة جنيف، إن روسيا لم يكن لديها خيار آخر غير التوجه إلى ليبيا لتعويض ما خسرته في سوريا.

وأشار إلى استخدام روسيا ورقة المهاجرين لإضعاف الموقف الأوروبي وزيادة نفوذ الحركات والأحزاب الشعبوية اليمينية التي تتقاسم نفس أفكار موسكو، وقد سبق أن استخدمتها من قبل.

ورأت القناة أن التحركات العسكرية الأمريكية الأخيرة في ليبيا ما هي إلا استعراض للقدرات العسكرية لواشنطن في مواجهة النفوذ الروسي المتزايد في ليبيا.

وتتزايد المخاوف من سيطرة روسيا على أماكن الهجرة غير الشرعية، مما قد يُستخدم لزعزعة أمن واستقرار أوروبا من خلال تدفق الهجرة غير النظامية.

وطرحت القناة تساؤلات حول ما إذا كانت ليبيا ستتحول إلى مسرح جديد لصراع جيوسياسي بين روسيا وأوروبا.

Shares: