أكد يوسف الفارسي، أستاذ العلاقات الدولية، أن هناك العديد من الدول التي تساعد ليبيا في مكافحة الهجرة غير الشرعية.
وأضاف الفارسي، خلال تصريحات تلفزيونية لقناة “فرانس 24″، أن محاولات عبد الحميد الدبيبة لتوطين المهاجرين مآلها الفشل.
ويرى أن الميليشيات المسلحة المتمركزة غرب البلاد هي التي تسيطر على ملف الهجرة وتستغله للتربح.
ويعتبر أن حكومة الدبيبة تدير الفساد في جميع الملفات، وينطبق ذلك على إدارتها لملف الهجرة.
وأشار إلى تدخل حكومة الدبيبة للإفراج عن أسامة نجيم، المعروف بارتباطه بملف المهاجرين، مضيفًا أن هذه الحكومة تسعى لكسب ود الدول من أجل البقاء، بعد قرب انتهاء ولايتها نتيجة لمشاورات اللجنة الاستشارية.
إلى ذلك أكد رئيس الحكومة المكلفة من مجلس النواب أسامة حماد، أن ليبيا ترفض رفضًا قاطعًا أي محاولات لتوطين المهاجرين غير الشرعيين تحت أي مبرر أو ذريعة، أو بحجة تنظيم بقاء الموجودين حاليًا بشكل غير شرعي داخل البلاد كأمر واقع.
في حين خرج عشرات المواطنين للتظاهر في ميدان الجزائر بالعاصمة طرابلس، الجمعة الماضية، رفضًا لتوطين المهاجرين في ليبيا.
وخرجت هذه المظاهرة بعد تقارير متداولة تحدثت عن اتفاقات لتوطين المهاجرين غير النظاميين في ليبيا، وانتشرت بعد لقاء وزير الحكم المحلي بحكومة الدبيبة، بدر الدين التومي، مع رئيسة بعثة المنظمة الدولية للهجرة في ليبيا، نيكوليتا جيوردانو، وتناوله ملف الهجرة.
وعزز خروجها أيضا تصريحات الدبيبة المتضاربة، خلال مشاركته في منتدى الهجرة عبر المتوسط، حيث قال: ليبيا مساحتها كبيرة وتملك إمكانيات لا بأس بها، وبإمكان الكثير من المهاجرين أن يستوطنوا عندنا في ليبيا. وأضاف: هناك دول تطمح في توطين هؤلاء في بلدنا ونحن نرفض.