أكد السياسي والمرشح لرئاسة الحكومة، محمد المزوغي، وجود حالة عدم رضا لدى الشعب الليبي تجاه الحكومات المتعاقبة على حكم ليبيا.
ويرى المزوغي في تصريحات مرئية، أن حالة عدم الرضا تتجلى في المظاهرات التي تخرج احتجاجًا على تأخر المرتبات وتدهور الأوضاع في قطاعي الصحة والتعليم.
ولفت الانتباه إلى استمرار الأخطاء في جميع القطاعات، داعيًا إلى ضرورة ضخ دماء جديدة لإزالة حالة اليأس التي استشرت في المجتمع الليبي.
وأشار إلى عدم التزام الحكومات بمهامها الوظيفية، مضيفًا: “أنا كمواطن ليبي لا أقبل أن تقيدني حكومة مؤقتة باتفاقية قد تمتد لأكثر من 100 عام”.
كان المزوغي قال في تصريحات سابقة، إنها العملية الانتخابية مهددة بالفشل بسبب حجم التناقضات والخلافات بين الأطراف السياسية المختلفة، مشيرًا إلى عدم التوافق بشأن الأساس القانوني للانتخابات كأحد أبرز العقبات.
كما انتقد أداء المفوضية العليا للانتخابات لعدم تطبيق المعايير القانونية بشكل متساوٍ على جميع المرشحين.
ورغم قتامة المشهد، يعتقد المزوغي أن الحل ليس مستحيلًا؛ فهو يرى أن المفتاح الأول لحل الأزمة الليبية يبدأ من السيطرة على السلاح المنفلت في يد المليشيات المسلحة وخروج المرتزقة والقوات الأجنبية.
كما دعا إلى تشكيل حكومة أزمة مصغرة واحدة تمثل جميع أطياف المجتمع الليبي، تكون مهمتها الأساسية تهيئة الأجواء لتحقيق الاستقرار وتنفيذ الانتخابات.
واختتم المزوغي تصريحاته بنبرة تفاؤلية، مؤكدًا أن الحل لا يزال ممكنًا شريطة وجود إرادة وطنية حقيقية وضغط دولي فعال.
وشدد على أن بناء مستقبل مستقر وآمن لليبيا يعتمد على تضافر الجهود الداخلية والخارجية لإخراج البلاد من أزمتها الراهنة.