تشهد الساحة السورية عودة ملحوظة للميليشيات المسلحة التي سبق لها أن شاركت في الصراع الليبي، مما يثير مخاوف من تصاعد جديد للعنف وتأجيج الصراعات في المنطقة.

وتعود وقائع تواجد هؤلاء المرتزقة إلى الفترة بين عامي 2019 و2020، حيث شهدت ليبيا تدفقًا كبيرًا للميليشيات السورية الموالية لتركيا، والتي جلبتها أنقرة لدعم حكومة فايز السراج آنذاك في مواجهة قوات حفتر.

هذه الميليشيات، التي تضم عناصر من فصائل مثل فرقة الحمزات وفرقة السلطان سليمان شاه (العمشات)، كانت قد تورطت في ارتكاب جرائم حرب وانتهاكات لحقوق الإنسان في سوريا، بما في ذلك عمليات قتل واستهداف للمدنيين على أساس طائفي.

وقد تم توثيق العديد من الحالات التي ارتكبت فيها هذه الميليشيات انتهاكات في ليبيا، بما في ذلك عمليات قتل خارج نطاق القانون، واعتقالات تعسفية، ونهب وتدمير للممتلكات.

وأثارت هذه الانتهاكات مخاوف واسعة النطاق بشأن تأثير وجود هذه الميليشيات على استقرار ليبيا وأمنها.

وتعتمد تركيا على بعض الأطراف في كل البلاد التي تنشر فيها قواتها العسكرية مرتزقتها السوريين حتى يمهدوا الطريق للاحتلال دون مقاومةح تذكر، بل أن بعض الأصوات كانت تتغنى بالوجود التركي في ليبيا. وعلى رأسهم الصادق الغرياني مفتي الجماعات الإرهابية والمشرعن لكل جرائمها في كل مكان بالوطن العربي.

دعا الغرياني إلى التظاهر للترحيب بالاحتلال التركي، وإلى خيانة الوطن والتفريط فيه لصالح تركيا، وعمل على إصدار فتاوى وبيانات لدعم تركيا وبقائها في ليبيا.

وفي الآونة الأخيرة، عادت هذه الميليشيات إلى الواجهة بعد أن تورطت في ارتكاب مجازر في الساحل السوري، حيث قتلت مدنيين أبرياء بحجة أنهم “أزلام النظام” و”نصيرية وعلويين كفرة”. وقد رفعت هذه الميليشيات شعارات طائفية متطرفة، مما أثار استياء وغضب واسع النطاق.

هذه الأحداث أثارت تساؤلات حول دور تركيا في دعم هذه الميليشيات، ومسؤوليتها عن الانتهاكات التي ترتكبها.

ودعا العديد من المراقبين إلى ضرورة محاسبة هذه الميليشيات على جرائمها، وضمان عدم إفلاتها من العقاب.

وتلعب تركيا دورًا رئيسيًا في دعم هذه الميليشيات، وتوفير الدعم المالي والعسكري لها. وقد أثار هذا الدعم تساؤلات حول نوايا تركيا في ليبيا وسوريا.

كما ارتكبت هذه الميليشيات انتهاكات واسعة النطاق في ليبيا وسوريا، بما في ذلك عمليات قتل واستهداف للمدنيين، واعتقالات تعسفية، ونهب وتدمير للممتلكات.

وتتبنى هذه الميليشيات أيديولوجية طائفية متطرفة، وتستهدف المدنيين على أساس طائفي.

وتختلف التقديرات حول أعداد المرتزقة السوريين في ليبيا، ولكنها تتراوح بين عدة آلاف، الأمر الذي يستوجب معه محاسبة هذه الميليشيات على جرائمها، وضمان عدم إفلاتها من العقاب.

كما يهدد تواجد المرتزقة بزعزعة الاستقرار في ليبيا والمنطقة. ومن المهم متابعة تطورات الوضع عن كثب، وتقييم تأثيرها على الأمن والاستقرار في ليبيا والمنطقة.

Shares: