أثارت تصريحات عبد الحميد الدبيبة، حول توطين المهاجرين في ليبيا، جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد تداول مقاطع فيديو لتصريحات متضاربة له في هذا الشأن.

في يوليو الماضي، وخلال مشاركته في منتدى الهجرة عبر المتوسط، صرح الدبيبة رداً على سؤال حول إمكانية توطين المهاجرين في ليبيا قائلاً: “ليبيا مساحتها كبيرة وتملك إمكانيات لا بأس بها، وبإمكان الكثير من المهاجرين أن يستوطنوا عندنا في ليبيا”. وأضاف: “هناك دول تطمح في توطين هؤلاء في بلدنا ونحن نرفض.

ومؤخراً، أثار إعلان الدبيبة –حسبما تردد- عن استعداد ليبيا لاستضافة 200 ألف فلسطيني، موجة من الجدل والانتقادات، حيث اعتبره البعض تناقضاً مع تصريحاته السابقة حول رفض توطين المهاجرين.

وانتشرت مقاطع فيديو لتصريحات الدبيبة على نطاق واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، وعبر العديد من المستخدمين عن استيائهم من هذه التصريحات المتضاربة، واعتبروها تلاعباً بالقضايا الوطنية.

وتعتبر قضية المهاجرين من أكثر القضايا حساسية في ليبيا، نظراً للوضع الأمني والسياسي غير المستقر في البلاد.

وهناك مخاوف واسعة النطاق بين الليبيين من أن يؤدي توطين المهاجرين إلى تغيير التركيبة السكانية للبلاد، وإلى زيادة الضغط على الموارد المحدودة.

وتأتي هذه التصريحات في ظل وضع سياسي وأمني هش في ليبيا، وتزايد أعداد المهاجرين غير الشرعيين الذين يعبرون البلاد في طريقهم إلى أوروبا.

ويرى مراقبون أن تصريحات الدبيبة قد تكون محاولة لكسب تأييد بعض الدول أو المنظمات الدولية، أو أنها تعكس ارتباكاً في سياسة الحكومة تجاه ملف الهجرة، خاصة وأنها تأتي بالتزامن المساعي الأمريكية لتوطين الفلسطينيين خارج قطاع غزة.

Shares: