يرى أحمد أبو عرقوب المحلل السياسي، أن الحديث عن التوسع العسكري الروسي في ليبيا أمر مبالغ فيه، ويأتي في إطار تبرير تحركات سياسية أو عسكرية قد تتخذها الدول الغربية، وبالتحديد أمريكية، في البلاد خلال الفترة المقبلة.

وأضاف أبو عرقوب، خلال تصريحات تلفزيونية لقناة “العربية”، أن هناك مساعي أمريكية لإنشاء قواعد عسكرية في ليبيا، لذا فهي تستخدم الإعلام لإظهار حجم كبير للتواجد الروسي في ليبيا.

وأشار إلى وجود عسكري روسي محدود، خاصة وأنها ما زالت تحتفظ بانتشار قواتها ومعداتها في قاعدتي حميميم وطرطوس في سوريا، فضلاً عن تواجدها في تشاد والنيجر ومالي وأفريقيا الوسطى.

واستبعد إنشاء قواعد عسكرية روسية في ليبيا، معتبرا أن موسكو تكتفي باستخدام ليبيا منطقة عبور لأفريقيا.

وفي السياق، قالت صحيفة العرب اللندنية، إن الحضور المتنامي لروسيا في ليبيا أصبح يزعج القوى الغربية، خاصة فرنسا التي تسعى إلى التموقع في ليبيا، عبر السيطرة على قاعدة الويغ العسكرية، وهو ما ردّت عليه موسكو بالسيطرة على قاعدة جديدة في الجنوب الليبي.

كما أكد موقع إنسايد أوفر الإيطالي، وجود تحركات روسية لإنشاء قاعدة عسكرية جوية في معطن السارة جنوب ليبيا، لافتا إلى أن القاعدة قد تصبح مركزا رئيسيا لعمليات فيلق أفريقيا الروسي، في خطوة تحمل حسب المراقبين ردا من موسكو على انزعاج الغرب من وجودها في ليبيا.

Shares: