أفادت صحيفة تلغراف البريطانية بتورط روسيا في استخدام الهجرة كسلاح جيوسياسي للضغط على الدول الأوروبية، من خلال التلاعب بتدفقات المهاجرين عبر مسارات رئيسية، بما في ذلك ليبيا.

وذكرت الصحيفة في تقرير لها، أن ليبيا بسبب موقعها الجغرافي كنقطة عبور رئيسية للمهاجرين من أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى نحو أوروبا، أصبحت ساحة نفوذ روسي متزايد.

وأوضحت أن موسكو تسعى لتعزيز سيطرتها على الأوضاع في ليبيا من خلال دعم مليشيات خليفة حفتر.

ونقلت الصحيفة عن خبراء قولهم إن السيطرة الروسية على ليبيا تمنح موسكو القدرة على فتح أو إغلاق صنابير الهجرة حسب مصالحها، ما يمنحها نفوذا كبيرا على دول البحر المتوسط، التي قد تكون مترددة بالفعل في دعم أوكرانيا.

واتهم التقرير مرتزقة روسيا بالتورط في تسهيل عمليات تهريب البشر في ليبيا، بالتنسيق مع عصابات تهريب وميليشيات محلية.

ونقلت الصحيفة عن نائب رئيس الوزراء الإيطالي أنطونيو تاياني، قوله إن لديهم معلومات استخباراتية تفيد بأن المرتزقة في المنطقة نشطون للغاية وعلى اتصال بعصابات تهريب وميليشيات متهمة بتهريب المهاجرين.

وسلط التقرير الضوء على دور مشبوه ليان مارساليك، وهو عميل روسي متهم بمحاولة التأثير على تدفقات الهجرة إلى أوروبا، مبينا أنه كان يشغل منصب الرئيس التنفيذي للعمليات في شركة “Wirecard” الألمانية قبل هروبه إلى موسكو.

وأضافت الصحيفة أنه قام في عام 2016 بتسهيل دخول قوات عسكرية روسية خاصة إلى ليبيا، بعد لقاء جمعه مع ونيس بوخمادة، من خلال صفقة مع شركة “RSB Group” الروسية.

ورجح التقرير أن روسيا تسعى من خلال التلاعب بملف الهجرة إلى زعزعة استقرار أوروبا، وتأجيج المشاعر الشعبوية المناهضة للهجرة، للتأثير على الانتخابات في الدول الأوروبية.

Shares: