أعرب المحلل السياسي عثمان بركة، عن استهجانه لتصريحات صلاح بادي آمر لواء الصمود المعاقب دوليا، الداعية إلى الثورة على حكومتي طرابلس وبنغازي المتنازعتين على السلطة.

واستبعد بركة في تصريحات نقلتها صحيفة الشرق الأوسط، أن يستجيب أنصار النظام الجماهيري لدعوة بادي، أو أن يضعوا يدهم في يد ميليشيات ساهمت في تدمير بلدهم ومقدرات وطنهم.

وانتقد على نحو حاد دعوة بادي للثورة، قائلاً: ليس له مصداقية، ولسنا ضعفاء أو جهلاء، موضحا أن هجومه على الحكومتين لا يقع في دائرة اهتمام أنصار النظام الجماهيري؛ لأن همومهم أكبر من الصراع القائم.

وأكد صلاح بادي في كلمة مرئية له بالأمس، أن النظام الجماهيري به رجال لا يسعون للسلطة، ويسعون لقيام الدولة فقط.

وأضاف: نقول لجميع المناصرين للنظام السابق، الذين لم يشتركوا في الفتن، أن أبنائهم هم أبنائنا، وعلينا أن نبني مستقبل البلاد لجميع أبنائنا وأبنائكم، بعيدًا عن الشعارات والنعرات والفتن والأوهام.

‏ وواصل آمر لواء الصمود قائلا: أقولها بوضوح، إنه لا فرق بين حفيدي وحفيد معمر القذافي، وعلينا أن نعمل معًا جميعًا لمستقبل البلاد.

‏ وتابع: أقول لكل أنصار النظام السابق، إنه ليس لنا أي علاقة بمن تسلقوا على 17 فبراير، وشكّلوا الطبقة الحاكمة الحالية، فهم عملوا طبقة عازلة بيننا وبينكم، ولا يريدون لنا جميعًا أن نكون في وئام ومصالحة، ويريدون استمرار الفتن.

‏ وأكمل: نحن نواجه مخاطر كبيرة علينا مواجهتها معًا، خاصة بعدما تحدث موسى الكوني عن مخطط إعادة تقسيم ليبيا‬، تحت ما يسمى بفيدرالية والأقاليم، ولكنها تقسيم لدويلات.

ودعا بادي المواطنين ليثوروا على عصابة العائلتين في شرق وغرب ليبيا، لما أوصلوا إليه البلاد من ارتهان سيادتها ونهب أموالها وإذلال شعبها.

وبادي كان ضابطاً سابقاً في قوات النظام، لكنه انشق في فبراير 2011 وأسّس ميليشيا خاضت صراعاً دامياً في مصراتة، علماً أنه مدرج على قائمة عقوبات مجلس الأمن منذ 2018، بتهمة تقويض جهود الحل السياسي في ليبيا.

ويُتهم قائد ميليشيا الصمود بقيادة حملة عسكرية لتهجير أهالي مدينة تاورغاء التي كانت تدين بالولاء للنظام الجماهيري بعد عام 2011، قبل اتفاق مصالحة مع مصراتة أنهى سنوات من الصراع والتهجير.

Shares: