أفاد موقع أفريكا إنتليجنس الاستخباراتي الفرنسي بأن شركة الأمن الخاصة الفرنسية Amarante International، تواجه مشكلة خطيرة في ليبيا؛ ففي أواخر فبراير الماضي، أخطرتها هيئة أمن المنشآت التابعة لحكومة الدبيبة بضرورة مغادرة البلاد وإلا سيتم اعتقال موظفيها.
وأوضح الموقع في تقرير له، أن الهيئة اتهمت شركة Amarante بتوقيع عقد أمني مع بعثة الاتحاد الأوروبي المسؤولة عن المساعدة الحدودية في ليبيا، رغم منع الشركات الأجنبية من تقديم عقود مباشرة منذ يونيو 2023.
وأضاف التقرير أنه مع ذلك، استعانت البعثة بخدمات الشركة الفرنسية في يناير، حيث عملت الأخيرة كمستشارة مشرفة مع شريكها المحلي، First Call Security، بقيادة طارق محمد عوينات وياسين القانوني.
وتواصل بعثة الاتحاد الأوروبي للمساعدة الحدودية، التي أخطرتها هيئة أمن المنشآت ، العمل مع خدمات شركة “فيرست كول سيكيوريتي”، التي تولت عقود المغتربين المرتبطة بشركة “أمارانتي”.
وأكد الموقع الفرنسي أن هيئة أمن المنشآت أوقفت أنشطة الشركة التي يرأسها ألكسندر هولاندر حتى نهاية مارس، في انتظار نتائج التحقيق الجاري في أنشطة المجموعة في البلاد.
ومن بين القضايا الأخرى التي لفتت انتباه هيئة أمن المنشآت، عقد الأمن لموظفي شركة الخطوط الجوية الإيطالية “آي تي إيه” في ليبيا.
وأشار التقرير إلى إعادة شركة الخطوط الجوية الإيطالية إطلاق خدمتها المباشرة بين روما وطرابلس في يناير، واستأجرت شركة “أمارانتي” لتوفير الأمن لركابها وتفتيش الأمتعة في مطار معيتيقة في طرابلس، وتم تنفيذ العقد مع شركة الأمن المحلية “الأمان سيكيوريتي”، ولكن الأخيرة لم يُسمح لها بالعمل إلا لمدة شهر واحد.
وذكر أن هذا النزاع بين شركة أمارانتي وهيئة تأمين المنشآت الليبية قد يكون له تأثير مباشر على عمليات شركة الخطوط الجوية الإيطالية في ليبيا، ولكن تعليق الرحلات الجوية من شأنه أن يرسل إشارة سياسية خاطئة.
ولفت إلى افتتاح عبد الحميد الدبيبة أول رحلة لشركة الخطوط الجوية الإيطالية إلى ليبيا بعد انقطاع دام عشر سنوات، الأمر الذي جعل من هذه الرحلة رمزاً لعودة الاستقرار إلى بلاده.