رأت صحيفة العرب اللندنية أن دعوة النائب الأول لرئيس مجلس النواب فوزي النويري بضرورة إجراء انتخابات برلمانية عاجلة في البلاد، حملت مؤشرات واضحة على تراجع البرلمان الليبي عن تسبيق الانتخابات الرئاسية.

بحسب مراقبين، فإن دعوة النويري إلى التعجيل بإجراء انتخابات برلمانية في البلاد، بمثابة تراجع واضح من المؤسسة التشريعية، بشأن تسبيق الانتخابات الرئاسية عن البرلمانية في وقت سابق، وفق تقرير للصحيفة.

وأفاد التقرير بأن مجلس النواب كان يتمسك قبل سنوات بمطلب تنظيم انتخابات رئاسية، في مسعى لتجاوز حالة الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية والاستقرار السياسي في كامل البلاد.

ووصف موقف البرلمان في هذه الآونة بالغريب، أو على الأقل غير متوقع وربما يعكس وجود تغيير واضح في توجهات مجلس النواب، وفق ما تقتضيه رهانات المرحلة.

وأضاف التقرير أن البرلمان، كان يتمسك قبل سنوات بمطلب تنظيم انتخابات رئاسية، في مسعى لتجاوز حالة الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية والاستقرار السياسي في كامل البلاد.

وبينت الصحيفة أن موقف النويري جاء مغايرا للخطاب الرسمي الذي كان يتبناه رئيس البرلمان عقيلة صالح والمنادي بضرورة إجراء الانتخابات الرئاسية قبل البرلمانية.

ففي أبريل الماضي، أعلن عقيلة صالح، أن البرلمان جاهز لإجراء الانتخابات الرئاسية في ليبيا قبل نهاية العام، مشدداً على أن البلاد جاهزة لهذا الاستحقاق مطالبا المجتمع الدولي بالدعم والتشجيع.

ودعا فوزي النويري في بيان تحت عنوان نداء لإنقاذ الوطن، إلى إجراء انتخابات برلمانية عاجلة، لاستعادة الشرعية ووحدة البلاد، معتبرا أنه لا بديل عن ذلك في ظل الانقسام المؤسساتي، والتدخلات الخارجية التي تعمق الأزمة.

وأضاف أنه في ظل الانقسام المؤسساتي والتدخلات الخارجية التي تعمق الأزمة، لا بديل عن انتخابات برلمانية عاجلة لاستعادة الشرعية، وتوحيد مؤسسات الدولة، وترسيخ القرار الوطني المستقل، وقطع الطريق أمام استمرار التدخلات الخارجية.

وتظل الخلافات بين مجلس النواب والدولة، أحد أهم تعقيدات المشهد في البلاد التي تحول دون التوصل إلى أي توافق على خارطة الطريق، الأمر الذي يفرض ضرورة تسوية هذه الخلافات أولا، للبناء على أي خطوة تمهد للانتخابات.

Shares: