أكد نصر اليوسف الباحث في الشأن الروسي، أن موسكو استبدلت تواجدها في ليبيا بتواجدها العسكري في سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد.

وأضاف اليوسف، خلال تصريحات تلفزيونية لقناة “ليبيا الأحرار”، أن الوضع في سوريا لم يعد مواتياً لبقاء القواعد الروسية هناك.

وأوضح أن البيئة في دمشق لم تعد حاضنة لروسيا كما كانت من قبل، لأن موسكو حين دخلت سوريا للمرة الأولى عام 2015 قصفت المناطق المحيطة بقاعدتي حميميم وطرطوس، وهذه المناطق ذات طبيعة جبلية وغابات، يمكن التسلل منها إلى هذه القواعد وإلحاق الضرر بها.

ويرى الباحث في الشأن الروسي أن موسكو ستُقلّص وجودها في سوريا إلى الحد الأدنى، ومع ذلك فهي تريد مناكفة الغرب، وبالتالي فهي تحتاج إلى مناطق تتخذها قواعدَ للهجوم أو للدفاع المتقدم.

ولفت الانتباه إلى المصالح الاقتصادية لموسكو في أفريقيا، وليبيا تعتبر بوابة جيدة لهذه القارة، وروسيا لن تُفرّط في هذه البوابة أبدا.

وفي السياق، تؤكد تقارير متطابقة، أن روسيا تتوسع عسكريا في ليبيا منذ سقوط نظام بشار الأسد في سوريا.

وأشارت التقارير الإعلامية التي بثتها وسائل إعلام دولية، إلى سيطرة روسيا الآن على 6 من أصل 13 قاعدة عسكرية في ليبيا، أي ما يقرب من نصف القواعد الموجودة في البلاد.

وأفادت بأن قاعدة السارة تتمتع بموقع استراتيجي بالقرب من السودان وتشاد، وتسعى روسيا إلى تحويلها إلى نقطة عمليات استراتيجية في أفريقيا.

كما ذكرت التقارير أن القاعدة ستخدم التوسع الروسي في المنطقة، ودعم حلفائها في دول الساحل والصحراء، وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان حميدتي في السودان.

 

Shares: