قالت الدكتورة ليلى سليم رئيسة حزب الحركة الوطنية، إن هناك محاولات تسعى إلى تمزيق الوطن، واصفة واقعة تدنيس العلم الأمازيغي بأنها تدل على عدم احترام الآخر.

وأضافت سليم، خلال تصريحات تلفزيونية لقناة “بوابة الوسط”، أن هذه التصرفات صدرت من بعض الذين لا يقرأون وليس لديهم الوعي الكافي باحترام المختلف عنهم.

وقللت من البيان الذي صدر عن حكومة الدبيبة، معتبرة أنه لا يرقى إلى مستوى الحبر الذي كتب به، لأنه يجب محاسبة من قام بتدنيس العلم الذي يمثل الأمازيغ في أفريقيا وليس في ليبيا فقط.

وذكرت أن الكثير من الوزراء في حكومة الدبيبة يصدرون تصريحات تنتهك حقوق المواطن الليبي، وهم من يشعلون الفتنة لأن الشباب يتعلم منهم.

ورأت أن الرسائل التي تروجها حكومة الدبيبة دائما هي التي تحرك هذه الجموع إلى الصراعات والخلافات التي قد تصل إلى حد الاشتباكات.

وطالبت بمعاقبة الجناة الذين قاموا بتدنيس العلم الأمازيغي حتى تهدأ الأمور، لأنهم يتبعون وزارة الداخلية في حكومة الدبيبة.

وفي السياق، أثار مقطع فيديو انتشر في ليبيا على نطاق واسع موجة غضب عارمة، حيث أظهر قيام مجموعة من الأشخاص، بينهم من يرتدون زيًا رسميًا تابعًا لوزارة الداخلية في حكومة الدبيبة، بـ “تدنيس” العلم الأمازيغي في شوارع طرابلس.

واعتبر الأمازيغ، هذا الفعل إهانة لرمزهم الثقافي، وأدانت حكومة الدبيبة هذا الفعل، وأكدت على اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد المتورطين.

كما أكدت على احترامها للهوية الأمازيغية كجزء لا يتجزأ من الثقافة الليبية، ورفضها لأي محاولة لإثارة الفتنة.

فيما عبر العديد من الليبيين عن غضبهم واستيائهم من هذا الفعل، معتبرين إياه مساسًا بالوحدة الوطنية.

ودعا العديد من النشطاء إلى ضرورة محاسبة المتورطين، وضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث.

Shares: