سلط موقع مجلة “ناشيونال إنترست” الأمريكية، الضوء على المساعي الروسية لتوسيع نفوذها في القارة الأفريقية.
وأبرز الموقع في تقرير له، محاولات روسيا لتوسيع وجودها العسكري في ليبيا، باعتبارها مركزا استراتيجيا لموسكو داخل أفريقيا.
وركز التقرير على التواجد الروسي في قاعدة معطن السارة الجوية، نظرا لموقعها الاستراتيجي بالقرب من الحدود مع السودان وتشاد.
يأتي هذا التحرك الروسي في ظل التحديات التي تواجهها في سوريا، وخاصة بعد فقدان بعض قواعدها الجوية والبحرية.
وتسعى موسكو لاستغلال تحالفها مع المواطن الأمريكي خليفة حفتر لتحويل قاعدة معطن السارة إلى مركز لوجستي لعملياتها في منطقة الساحل الأفريقي، بما في ذلك مالي وبوركينا فاسو وربما السودان.
واستند الموقع في تحليله إلى دراسة لمركز “سبيشال أوراسيا” المتخصص في المخاطر الجيوسياسية، والتي أشارت إلى احتمال شن روسيا لهجوم كبير في ليبيا لتعزيز تواجدها الدائم في المنطقة.
ولفت التقرير الانتباه إلى أن أي وجود بحري روسي في ليبيا يعتمد على موافقة تركيا، التي تعتبر القوة الأكثر نفوذاً في المنطقة. ومع ذلك، فإن إعادة تفعيل الطراد الحربي الروسي “كيروف” قد يمنح البحرية الروسية القدرة على فرض سيطرتها قبالة السواحل الليبية.
ويشدد الموقع على أهمية مراقبة التعزيزات العسكرية الروسية في ليبيا، والتي تعكس الأهمية الاستراتيجية التي توليها موسكو لهذا البلد، وتوسع نفوذها في وقت كانت فيه الولايات المتحدة تعتقد أنها نجحت في احتواء النفوذ الروسي.
فيما تؤكد تقارير متطابقة، أن روسيا تتوسع عسكريا في ليبيا منذ سقوط نظام بشار الأسد في سوريا.
وأشارت التقارير الإعلامية التي بثتها وسائل إعلام دولية، إلى سيطرة روسيا الآن على ست من أصل 13 قاعدة عسكرية في ليبيا، أي ما يقرب من نصف القواعد الموجودة في البلاد.
وأفادت بأن قاعدة السارة تتمتع بموقع استراتيجي بالقرب من السودان وتشاد، وتسعى روسيا إلى تحويلها إلى نقطة عمليات استراتيجية في أفريقيا.
كما ذكرت التقارير أن القاعدة ستخدم التوسع الروسي في المنطقة، ودعم حلفائها في دول الساحل والصحراء، وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان حميدتي في السودان.