أفادت صحيفة الشرق الأوسط بأن ولاءات عسكرية وسياسية وقبلية تتحكم في جانب كبير من الجولة الثانية للانتخابات البلدية في عموم ليبيا، والتي لم يحدد موعد إجرائها بعد.

وأوضحت الصحيفة في تقرير لها، أن هذه الولاءات تتراوح، حسب نشطاء وسياسيين، بين نفوذ التشكيلات العسكرية، وقوات حفتر والقبائل الليبية.

وأضافت أن هذه الخريطة اتضحت في طرابلس، إثر اتهامات وجهتها قبيلة أولاد صالح في بلدية العزيزية إلى ميليشيا عسكرية بتهديد الراغبين في الترشح على قائمة “السلام”، واحتجازهم في مقار عسكرية.

الصحيفة نقلت عن مصدر مطلع وناشط مدني تحفظا على ذكر اسميهما، جانباً من تفاصيل هذه الواقعة، وأشارا إلى اقتياد أكاديمي، وعضو بفريق أحد المرشحين إلى المدينة الرياضية، وتلقيهما تهديدات من جانب عميد بلدية للانسحاب من الانتخابات.

ووفقا للتقرير، تطابقت روايتا المصدرين في أن هذا المسؤول يستمد نفوذه من علاقة قرابة بقائد ميليشيا 55، بشير الضاوي، بما يجبر مرشحين آخرين على الإحجام عن خوض الانتخابات، إيثارا لسلامتهم.

ودأبت منصات التواصل الاجتماعي، التابعة للبلدية، على نشر صور وتسجيلات مصورة للقاءات المسؤول المحلي مع فعاليات اجتماعية وقبلية، تروّج لمبايعات له في الجولة الانتخابية المقبلة، كان أبرزها لقاء جمعه مع آمر ميليشيا 55 في منزل مدير أمن الجفارة عبد الناصر الطيف.

الحديث عن الولاءات والتهديدات في الانتخابات البلدية مرشح للتكرار في مناطق أخرى بطرابلس، حيث يتغول نفوذ الميليشيات في ثلاث مناطق رئيسة، هي بلدية أبو سليم الواقعة ضمن نفوذ غنيوة الكيكلي آمر جهاز دعم الاستقرار، فيما تتكرس سيطرة قائد جهاز الردع عبد الرؤوف كارة، في منطقة سوق الجمعة، واللواء 444 برئاسة محمود حمزة في عين زارة.

أما في الجنوب الليبي، ورغم السيطرة الأمنية من جانب قوات حفتر، فربما تنعكس النزاعات القبلية على المشهد الانتخابي، خصوصاً بين أولاد سليمان والتبو والمقارحة.

ومن المقرر أن تُجرى انتخابات المرحلة الثانية في 63 بلدية، منها 41 بلدية في المنطقة الغربية، و13 بلدية بالمنطقة الشرقية، إضافة إلى 9 بلديات في المنطقة الجنوبية، حسب قرار صادر عن المفوضية.

وأغلق باب الترشح في المرحلة الثانية للاقتراع البلدي في 63 بلدية، من بينها طرابلس، نهاية الأسبوع الماضي، وفق الجدول الزمني المعلن من قِبل مفوضية الانتخابات، انتظاراً لمرحلة تسجيل الناخبين.

Shares: