أفادت وكالة “نوفا” الإيطالية بأن زيارة خليفة حفتر ونجليه صدام وخالد إلى بيلاروسيا مرتبطة بمستقبل قاعدة طبرق الجوية.

وذكرت الوكالة في تقرير لها، أن موسكو قررت مواصلة تطوير البنية التحتية تحت غطاء بيلاروسيا، التي ستشارك في المشروع باسم التعاون مع ليبيا.

وأوضحت أنه بهذه الطريقة، يهدف الكرملين إلى تعزيز حضوره في ليبيا بشكل غير مباشر ومن دون جذب الاهتمام الدولي.

وأضافت أنه مع تعزيز محور “حفتر موسكو مينسك” وتعزيز قاعدة طبرق الجوية أصبحت منطقة شرق ليبيا نقطة رئيسية في الاستراتيجية العسكرية الروسية في البحر المتوسط.

وأشار التقرير إلى لقاء صدام حفتر بصفته رئيس أركان القوات البرية مع وزير الدفاع البيلاروسي لمناقشة تعزيز التعاون العسكري بين شرق ليبيا ومينسك.

ولفت إلى زيارة خالد حفتر لقاعدة طبرق عدة مرات خلال الأشهر الأخيرة وعقد اجتماعات مع مسؤولين روس لتحديد خطة تطوير البنية التحتية.

وتوقعت الوكالة توسيع الموقع وترقيته لاستيعاب مقاتلات روسية جديدة، بما في ذلك طائرات ميج 29 الموجودة بالفعل في الخدمة مع قوات حفتر، بالإضافة إلى أنظمة الدفاع الجوي المتقدمة ومرافق صيانة الطائرات الحربية.

وأكد التقرير أن الخطة تتضمن أيضًا زيادة التعاون في مجال الأمن السيبراني وتدريب الطيارين الليبيين، مضيفا قاعدة طبرق الجوية في قلب المحور العسكري بين حفتر وروسيا وبيلاروسيا.

وبين أن التعاون مع بيلاروسيا، الذي احتفلت به وسائل إعلام حفتر باعتباره “حدثًا تاريخيًا”، هو جزء من استراتيجية أوسع لتحويل طبرق إلى مركز استراتيجي لطموحات موسكو في المتوسط.

واسترسل بأن قاعدة طبرق الجوية، تشكل المركز الاستراتيجي في شرق ليبيا، ومحور التعاون العسكري المتنامي بين خليفة حفتر وحلفائه، حيث تقف روسيا وبيلاروسيا في طليعة تطويره.

وتابع التقرير أنه بالتوازي مع الاتفاقيات العسكرية، شملت الزيارة إلى مينسك مناقشات حول التعاون الاقتصادي والزراعي، وتعهدت بيلاروسيا بتوفير المعدات للقطاع الزراعي في ليبيا.

وأردف التقرير بأنه في السنوات الأخيرة، اكتسبت قاعدة طبرق أهمية استراتيجية متزايدة، مع تكثيف زيارات السفن البحرية الروسية ووصول شحنات الأسلحة والمعدات.

وواصل بأنه في يونيو الماضي، قامت الفرقاطة “أودالوي” مارشال شابوشنيكوف والطراد الصاروخي “فارياج” من فئة سلافا، برفقة غواصتين، بزيارة رسمية إلى ميناء طبرق، ما أكد علناً تكثيف العلاقات بين موسكو وبنغازي على المستوى العسكري.

وبحسب التقرير الأخير لفريق الخبراء التابع للأمم المتحدة، فإن ميناء طبرق استقبل بالفعل سفن إنزال أخرى من فئتي “جرين” و”روبوتشا”، والتي قامت بتفريغ مركبات عسكرية ومعدات ثقيلة.

وفي 14 أبريل 2024، لوحظت شاحنات عسكرية تحمل مقطورات صغيرة وهي تنزل من الميناء، وهو مؤشر واضح على نشاط لوجستي واسع النطاق ومنظم بين موسكو وبنغازي.

Shares: