كشف موقع القناة السابعة الإسرائيلية، عن خطة مرتقبة لتوطين سكان غزة في الجنوب الليبي، ضمن صفقة بين واشنطن والمواطن الأمريكي خليفة حفتر.
وأفادت القناة في تقرير لها، بأن ليبيا قد تكون أفضل خيار لاستقبال سكان غزة، خاصة وأن توطينهم في مصر أو الأردن، يتضمن سلبيات أكثر من الإيجابيات.
وذكرت أن ليبيا دولة ذات مساحة ضخمة، وعدد السكان صغير نسبيًا، حيث تبلغ الكثافة السكانية حوالي 4 أشخاص لكل كيلومتر مربع، مع تركيز معظمها في المناطق الساحلية، وهي واحدة من أقل الدول كثافة سكانية في العالم.
وأضاف التقرير أن الميزة الأهم في ليبيا، أنها تعتبر حاليا شبه دولة، ما يجعل إمكانية التأثير عليها أمرًا سهلاً، خاصة في ظل وجود حكومة تسيطر على طرابلس وضواحيها فقط، وحكومة أخرى يسيطر عليها خليفة حفتر، علاوة على وجود منطقة أخرى مستقلة نسبيًا في الجنوب.
وأكدت القناة العبرية أن ليبيا تتمتع بانقسام واسع، فمثلا مدينة مثل مصراتة تعد دولة مستقلة ذاتيًا، ومغلقة أمام الليبيين الآخرين.
وبينت أن حفتر يحتاج لميليشيا تسمح له بمقاومة غارات المليشيات القبلية والطوارق والتبو، وأنشطة المهربين في الجنوب، ويحتاج بشدة لتدفق العمالة في هذه المنطقة قليلة السكان، والغنية بالموارد الطبيعية.
ورأى التقرير أن هذا الأمر يجعل نقل سكان غزة إلى هذه المنطقة من خلال توفير البنية التحتية والصحية والتعليمية لهم أمر بالغ السهولة، من خلال المساعدات الغربية والعربية.
وواصل بأن التدفق الهائل للسكان من غزة، من شأنه أن يجلب موارد عمل جديدة، ويسمح لحفتر بتحقيق طموحاته السياسية، وتعزيز شرعيته في العالم، مما يجذب انتباه وسائل الإعلام ومجتمع الأعمال.
واسترسل بأنه في ظل الوضع الحالي المتمثل في التفتت الشديد في ليبيا، يمكن للولايات المتحدة أن تؤثر بسهولة على كل طرف من أطراف الصراع تقريبًا، باستخدام أسلوب العصا والجزرة.
وتابع بأنه يمكن لواشنطن أن تقول لأي كيان من هذه الكيانات الوهمية في ليبيا، أن الموافقة على قبول واستيعاب العرب الفلسطينيين، سيقابله دعم مالي وسياسي سخي، بما في ذلك الاعتراف الدولي.
واستكمل بأنه وعلى عكس ذلك، تقول واشنطن لهم، إنه في حالة رفض التعاون، يواجه هذا الكيان تهديد الدعم الدبلوماسي والاقتصادي والعسكري من الجانب الآخر، فضلاً عن العقوبات وحظر النفط.
وأوضح التقرير أن هذا المقترح ينطبق بشكل أفضل على حفتر، فإذا أصبح شريكا للولايات المتحدة في تنفيذ المشروع، فواشنطن ستكسب نفوذًا واسعًا في شمال إفريقيا، ويحتوي ويقلص أي نفوذ صيني وروسي وتركي.